تلقى ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 28 و40 سنة، استدعاءات مباشرة بأوامر صادرة عن قضاة تحقيق محاكم عين تادلس وسيدي علي ومستغانم التابعة لمجلس قضاء مستغانم، لتورطهم في موالاة طائفة دينية احترفت الابتداع وتهديد الأمن والسلم الاجتماعي. وقال المصدر إن الأنصار الستة للقاديانية يرتقب محاكمتهم بتاريخ 12 جانفي الجاري أمام محكمة مستغانم، على خلفية قيامهم بالترويج الخطير للتيار الأحمدي وحيازة كتب ووثائق ترمي إلى زعزعة إيمان المسلمين، مع الإساءة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وبقية الأنبياء مع الاستهتار بالمشاعر الدينية المالكية، حسب ما جاء في محاضر الضبطية القضائية لأمن الولاية. ولفت المصدر إلى أن الأشخاص المتهمين باتباع الفكر القادياني في المنطقة وربط الاتصال بخلايا تنشط في الجزائر تم تفكيكها مؤخرا من قبل قيادة الدرك الوطني، جرى اعتقالهم بعد نجاح فرقة التحري والاستعلامات العامة لمعلومات مفادها وجود خلية سرية تمجد أنشطة دينية محظورة، حيث تمّ تنشيط عنصر استعلاماتي من أجل التعرف على مكان تواجدهم، وبعد التحضير الجيد والحصول على إذن بالتفتيش صادر عن النيابة تم مداهمة منازلهم في ثلاث دوائر عبر تراب الولاية، إلى أن تم اعتقالهم، مع مصادرة محظورات كانت بحوزتهم، بالإضافة إلى مجموعة من الخطب تخص التيار الأحمدي. وأضاف المصدر، أنّ التحقيق مع المعنيين أفاد تأكيد اتباعهم لهذا التيار الذي ينسب إلى طائفة تؤمن بميرزا غلام أحمد المولود في بنجاب في القرن التاسع عشر الميلادي، رسولاً بعد محمد صلى الله عليه وسلم. واعترف عناصر الشبكة بعزمهم فتح مبنى دعوي في سيدي لخضر الساحلية على الطريق الوطني رقم 11، بنية الدعوة إلى عقيدتهم التي ينتمي إليها حوالي 1200 شخص في البلاد. موازاة مع نجاح مصالح أمن ولاية مستغانم في تفكيك هذه الخلية السرية للاحمدية، علم أنه تم إدانة أربعة أشخاص يقطنون بمنطقة "مرابطين" ببلدية بني درقن بولاية غليزانبعقوبة 6 أشهر حبسا نافذا ضدهم لاعتقالهم بتهمة ممارسة طقوس الطريقة الأحمدية ونشرها في الأرياف. فيما ينتظر النطق بالحكم ضد 11 شخصا في وهران في قضية مماثلة بتاريخ 15 جانفي الجاري، علاوة على صدور الحكم ضد ستة من أنصار هذه الطائفة بتاريخ 11 جانفي على مستوى محكمة بني صاف بعين تموشنت.