اعتصم صباح أمس، حوالي 800 ممرض داخل المستشفى الجامعي مصطفى باشا، وآخرون بمستشفى دريد حسين، بحضور مكثف لقوات حفظ النظام في ساحة أول ماي، تخوفا من انزلاق الوضع ومنع المتظاهرين للخروج من المستشفى. وقد رفع الممرضون بمآزرهم البيضاء شعارات منددة بما اعتبروه ''وعودا كاذبة'' من طرف الوصاية، مستنكرين طريقة تعامل وزارة الصحة مع انشغالاتهم رغم تطمينات وزير القطاع جمال ولد عباس الذي أكد لهم التكفل بجميع مطالبهم ودعوتهم لوقف الإضراب المفتوح الذي شنوه منذ 8 فيفري الجاري. كما قرر موظفو شبه الطبي مواصلة الاعتصامات تنديدا بتعامل الوزارة مع نقابتهم، التي لم توجه لها وزارة الصحة أية دعوة رسمية للحوار والنقاش، وهو ما يدفعهم إلى شلّ المستشفيات إلى حين إصدار الوزارة ضمانات قانونية تؤكد فيها التكفل الفعلي بمطالبهم المرفوعة منذ سنوات. وطالب شبه الطبيين الذين نظموا وقفة احتجاجية بمستشفى مصطفى باشا، الوزارة بضرورة فتح نقاش جدي وفعال للخروج بالتزامات كتابية تستجيب لمطالبهم. وفي هذا السياق، أعلن الأمين العام للنقابة الجزائرية لشبه الطبي، الوناس غاشي، أنه سيتم تنظيم احتجاج آخر اليوم بمستشفى باب الوادي والانضمام إلى الحركة الاحتجاجية يوم الأربعاء الذي سيضم كل نقابات قطاع الصحة الخمس، إضافة إلى عمادة الأطباء بمستشفى مصطفى باشا. ونفى الأمين العام، في اتصال ب البلاد أمس، أن نقابته لم تتلق أي دعوة للحوار مع الوزارة الوصية، ولم تبلغ بالمراسيم التي أعلن عنها وزير الصحة والتي تستجيب لمطالبها.