اعتقلت السلطات الأمنية المغربية ليلة السبت الصحافي الجزائري بجريدة "الوطن" جمال عليلات بينما كان بصدد تغطية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها منطقة الناظور تضامنا مع سكان وأهالي مدينة الحسيمة شمال المغرب. وبينما أكدت الخارجية الجزائرية "متابعتها بانشغال كبير لتطورات قضية التوقيف وتكليف مصالحها القنصلية بالمغرب للعمل على حمايته "سارعت أبواق المخزن لاتهامه" بالمشاركة في الاحتجاج والتحريض لدعم حراك الريف. وأكدت جريدة "الوطن" خبر اعتقال قوات الأمن المغربي لصحافيها "جمال عليلات"، الذي كان يقوم بتغطية المظاهرات، التي شهدتها عدد من مدن الشمال. وقالت الصحيفة في بيان لها إن "قوات الأمن المغربية اعتقلت "عليلات" في حدود الساعة العاشرة ليلا، من مساء أمس الأول، في مدينة الناظور، وأضافت أنه محتجز، حاليا، في مخفر الشرطة في المدينة ذاتها". وعبرت "الوطن" عن قلقها بخصوص اعتقال مراسلها، وطالبت السلطات المغربية بإطلاق سراحه. وقالت الصحيفة ذاتها إن مصادر مغربية أسرت لأخ الصحافي، إن السلطات المغربية ستقوم، في الساعات القليلة المقبلة، بإبعاد عليلات. ونشر فريد عليلات وهو صحافي يعمل في مجلة "جون أفريك" بفرنسا وشقيق الصحافي الموقوف، على صفحته على "الفايسبوك" قائلا "اعتقل أخي جمال عليلات، مراسل صحيفة الوطن، الليلة الماضية على أيدي الشرطة في الناظور بالمغرب، حيث كان مكلفا بإنجاز تقرير صحافي. وتم استجوابه في مركز الشرطة". إلى ذلك، كشف موقع "كل شيء عن الجزائر"، نقلا عن مصدر من وزارة الخارجية، أن السفارة الجزائرية لدى المغرب ستفعل كل ما هو ضروي لحماية الصحافي جمال عليلات وإطلاق سراحه". ويشهد إقليم الحسيمة في منطقة الريف شمال المغرب، تظاهرات شعبية منذ أن قتل في نهاية أكتوبر 2016 بائع سمك سحقا داخل شاحنة نفايات. وبمرور الوقت اتخذت الحركة الاحتجاجية التي يقوم بها ناشطون محليون بعدا اجتماعيا وسياسيا مع المطالبة بتنمية منطقة الريف.