خرج وزير السياحة المقال من منصبه، مسعود بن عقون، عن صمته و تحدث لأول مرة عن قضية إقالته المفاجئة، وذلك في حوار خصّ به جريدة "الشروق" اليومي. وقال بن عقون في ذات الحوار أنه يجهل لحد الساعة أسباب إقالته من منصبه، مشيرا إلى أن الرئيس له كافة الصلاحيات في التعيين والإقالة، ولن يناقش هذا القرار. وأضوح بن عقون قائلا: "بداية أنا مسعود بن عقون، تم اقتراح إسمي من طرف الأمبيا، مع أسماء أخرى لتقلد حقيبة وزارية، وتم اختيار إسمي من قبل الوزير الأول، من وسط 5 أسماء اقترحت عليهم من طرف حزب الحركة الشعبية الجزائرية، وعينت كوزير للسياحة والصناعة التقليدية، وأشكر رئيس الجمهورية على الثقة التي منحها في شخصي، خاصة وأنا شاب عمري 37 سنة، أما فيما يخص إنهاء المهام فالرئيس له حق التعيين والإنهاء وفقا لما يخوله له الدستور". وعن الجهة التي أعلمته بخبر إقالته من منصبه، قال بن عقون في ذات الحوار: " كنت في مكتبي عندما اتصل بي صديق أخبرني عن إذاعة خبر إقالتي، لكنني لم أعُر ذلك الخبر أهمية، قبل أن يأتيني إتصالا هاتفيا من مدير ديوان الوزير الأول، قال لي إنني مقال من منصبي، تقبلت الأمر لأن ذلك من صلاحيات الرئيس لكنني لا زلت أجهل السبب لحد الساعة". وتابع بن عقون قائلا: "في نهاية الأمر هذا "مكتوب ربي" والرئيس قرر تنحيتي، لكن ماحز في نفسي وأثر فيا كثيرا الإشاعات الكاذبة والحملة المغرضة التي تعرضت لها عبر إحدى القنوات التلفزيونية، وظلموني كثيرا". وحول الاتهامات الموجهة إليه بكونه بطالا ومسبوق قضائيا ويمتلك شهادات جامعية مزورة، رد بن عقون على هذه الاتهامات وقال "ليس لي ملف أسود، وكل مايقال في حقي ظلم، وشهادة السوابق العدلية نظيفة ولم تتدخل أي جهة نافذة في باتنة لتطهيرها، وأقسم بالله أنني لم أرتكب حتى جريمة حتى يقال أنني متابع قضائيا، ولست فاسدا، ويريدون تلطيخ سمعتي، وأتحدى أن يقدموا دليلا واحد يدينوني .. وعندما يقال أنني بطال، كيف ذلك، وأنا أمين عام للحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، وهو التنظيم المعتمد في 15 مارس 2016 .. وإن كنت متابعا قضائيا، فلم أنا خارج السجن، ضف إلى ذلك فقد مررت عبر التحقيق التأهيلي، قبل أن أتقلد منصب أمين عام للحركة من قبل المخابرات، ومصالح الدرك والشرطة، كما أنني مناضل في الحركة الشعبية منذ 2013، والحزب لديه المعلومات عن مساري وحياتي". وعن السبب وراء ما وقع له، قال بن عقون: "لا أعلم لماذا، ربما أنا ضحية مؤامرة سياسة، أو لأنني أصغر شاب في الحكومة وهذا أزعج جهات، لكن أعتقد أن الحزب هو المستهدف من الهجمة الإعلامية، والحزب سيطلب لقاء بالجهات الرسمية، من أجل الاستفسار عن الأسباب الحقيقة بعيدا عن الهجمة الإعلامية التي أتعرض لها". وعما سيفعله مستقبلا بعد هذه الاقالة، قال بن عقون: "سأواصل مهامي بصفة عادية كأمين عام للحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، وكقيادي في الحزب". المصدر: الشروق اليومي