اعتبر رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، التجاذبات الحاصلة والتقارير التي حولت لرئيس الجمهورية، وشكلت سببا في إنهاء مهام وزير السياحة مسعود بن عقون المحسوب على تشكيلته السياسية بعد 72 ساعة من تعينه، استهداف لشخصه ومؤامرة حيكت ضد حزبه، فيما اعتبر قرار الرئيس سيدا ولا مجال لمناقشته، وقال أنه سيطلب لقاء مع الجهات الرسمية لاستيضاح الأمر ومعرفة خلفيات القرار. وقال عمارة بن يونس في اتصال مع "الشروق"، الإثنين، "أنه غير قادر على استيعاب الذي حصل وماهي الأسباب الحقيقية وراء إقالة الوزير الذي شكل اسمه أحد الأسماء التي اقترحها الحزب ضمن المشاورات الأولية لتشكيل الحكومة الجديدة، واعتبر إنهاء مهام الوزير نتيجة طبيعية لسعي أطراف رفض أن يسميها، التخلاط والتآمر ضد حزبه وقالها صراحة "أنا المستهدف"، فيما أرجع الأمر إلى طبيعة الظرف السياسي الذي تمر به البلاد والمقبلة على مواعيد انتخابية. وإن رفض بن يونس الخوض أكثر في القضية، وفيما إذا كان فعلا قد زكى نفسه للعودة إلى الحكومة، ومن هي الأطراف التي تحاول أن توقع بينه وبين الرئيس، واكتفى بالدفاع عن وزيره المقال، وأدرج كل ما قيل عن سيرة بن عقون وشهاداته المزورة، في خانة الحملة الرامية إلى تشويه صورة الحركة الشعبية الجزائرية تحت غطاء مكافحة الفساد والرشوة، وقال إن المحكوم عليه بست سنوات مكانه السجن وليس مكانه الوزارة، مشيرا إلى أنه وحزبه يفضلون التريث لتبين حقيقة الذي وقع والذي انتهى بنبأ إنهاء مهام الوزير وصدور بيان رئاسة الجمهورية. في سياق آخر وبعد مرور 24 ساعة من إنهاء مهام ممثل "الأمبيا" في الجهاز التنفيذي، أصدرت الحركة الشعبية بيانا قالت فيه أن مسعود بن عقون هو الأمين العام للحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، هذا التنظيم المعتمد من طرف وزارة الداخلية ووزارة التعليم العالي، وأشارت الحركة إلى أن المعني كان مترشحا خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، كمتصدر لقائمة الحركة عن ولاية باتنة بعد أن استوفى جميع الشروط القانونية للترشح، بما فيها صحيفة السوابق العدلية الخالية من أي إدانة، مؤكدة أنها ستنشر صحيفة السوابق العدلية وكذا الشهادات الجامعية حتى تمكن الرأي العام من الإطلاع عليها، واستدرك الحزب ليؤكد أن إجراء التحقيقات ليس من مسؤولياته. وأوضح البيان أن تعيين مسعود بن عقون ضمن الطاقم الحكومي كان اختيار الوزير الأول من ضمن مجموعة مناضلي الحركة التي تم تقديم سيرهم الذاتية، واكتفت "الأمبيا" التي يبدو أنها لم تستوعب الأمر لدرجة أن عمارة بن يونس قال أنه سيطلب لقاء مع الجهات المعنية للاستفسار بطرح سلسلة من الأسئلة منها، من هم هؤلاء الذين أداروا الحملة الشيطانية التي مست شرف مناضل شاب ليس له ذنب سوى خدمة وطنه؟ وسؤال آخر مضمونه، من هم هؤلاء الذين يريدون تغليط الرأي العام بحقائق مزيفة؟ ودافعت الحركة الشعبية عن مناضلها وقالت "مسعود بن عقون ليس منحرفا ولا مرتشيا وإن أردتم البحث عن هؤلاء، فهم ليسوا بيننا وأنتم تعرفون جيدا مكان تواجدهم "، وأضافت "تتابع الحركة الشعبية برزانة تطورات هذه القضية وتذكر أنه لا شيء ولا أحد يستطيع أن يحيدها عن خطها السياسي العصري الوطني.