عبر أمس، العمال المسرحون من شركة صناعة الضمادات والقطن ''سوكوتيد''، عن عدم ارتياحهم للإجراءات المتخذة أمس، من طرف المديرية العامة للشركة، التي أعادت إدماج 14 عاملا، وتأكيد قرار طرد 11 عاملا آخر، حيث هدد بقية العمال المسرحين بتصعيد لهجتهم الاحتجاجية في حال تمسك الإدارة بقرارات الطرد·وأوضح الرئيس المدير العام لمؤسسة ''سوكوتيد''، على هامش الندوة التي عقدها أمس بمقر الشركة بمدينة سير شرق ولاية بومرداس، أن المؤسسة اتخذت قرار إعادة 14 عاملا لمناصبهم، بعدما طردوا سنة ,2006 على خلفية الإضراب الذي قاموا به ودام 56 يوما للمطالبة بتنحية المدير العام للمؤسسة، وبعض الإطارات المسيرة للشركة، مشيرا إلى أن قرار إعادة الإدماج كان مشروطا بسحب الدعوى القضائية المرفوعة ضد المؤسسة، بالإضافة إلى قرار الإدارة بتعويض العمال المدمجين في مناصبهم ب20 مليون سنتيم، وهذا عن السنوات الخمس التي قضوها في البطالة· كما أكد المدير العام، أن الشركة متمسكة بقرار طرد بقية العمال البالغ عددهم 11 عاملا، وهو قرار لا رجعة فيه، لأنه قرار صادر عن العدالة·وأشار المدير العام ل''سوكوتيد'' أن الإضراب الذي قام به العمال، كلف المؤسسة خسارة 36 مليار سنتيم، وإثر هذا الإضراب، طلبت المؤسسة من العمال العودة لمناصبهم، حيث استجاب 98 بالمائة منهم، ما عدا 25 عاملا رفضوا العودة لمناصب العمل، حيث طبقت المديرية العامة القانون، وأحالتهم على لجنة الانضباط التي حكمت عليهم بالطرد·من جهتهم، أكد بعض العمال الذين اتصلنا بهم، بعد اللقاء الذي جمعهم بمسؤولي الشركة، أنهم مستاءون من القرارات الصادرة عن هذا اللقاء، مشيرين إلى أن اثنين من مفتشي العمل الذين حضروا اللقاء أكدوا عدم شرعية طرد أعضاء من لجنة المشاركة، وبعض النقابيين، فيما أشار هؤلاء العمال المعتصمون في ''خيمة الغضب'' إلى أنهم سيدرسون إمكانية تصعيد حركتهم الاحتجاجية، إذا بقيت المؤسسة متمسكة بقرار طرد باقي العمال