النقابات: "التلاميذ أو الأساتذة غير مسؤولين عن تسريب المواضيع تواصل مسلسل "تسريب" المواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي في اليوم الثاني من امتحان شهادة التعليم المتوسط، مع اختبار مادة الرياضيات، حيث تم تداول موضوع الرياضيات على موقع "الفايس بوك" مرفوق بالأجوبة، بعد20 دقيقة من انطلاقه، وهو الشأن بالنسبة لموضوعي اللغة الانجليزية والتاريخ والجغرافيا في الفترة المسائية، حيث تم تصوريها ونشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي بعد مرور فترة من الزمن. وفشلت ترسانة الإجراءات التي اتخدتها مختلف الجهات الأمنية من خلال مراقبتها للمواقع الإلكترونية، وتهديدات الوزيرة نورية بن غبريت، بكشف المتورطين والمتسببين في تسريب مواضيع امتحانات البيام على صفحات التواصل الاجتماعي ومعاقبتهم، في وضع حد لسيناريو تسريب المواضيع بعد توزيعها على المترشحين، حيث عرف اليوم الثاني من امتحان "البيام" مهازل اليوم الأول، حيث لم يتوان المشوشون على الامتحانات عن مواصلة مهزلتهم، حيث قام هؤلاء وبعد مرور 20 دقيقة على اختبار مادة الرياضيات بتصوير الأسئلة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "الفايسبوك" ولم يتم تداولها بشكل واسع كما تم نشر اجوبة الامتحان، و هو الشان بالنسبة لاختبار مادة الانجليزية الذي اجراه الممتحنون في الفترة الصباحية وكدا امتحان التاريخ والجغرافيا في الفترة المسائية الدي تم نشره ايضا بعد مرور حوالي نصف ساعة من زمن الامتحان. وواصل رواد الفايسبوك ليلة الاحد الى الاثنين ايضا نشر المواضيع المزيفة عبر الفضاء الازرق، إلا أن المترشحين لم يتفاعلوا معها كثيرا، على اعتبار أن اليوم الاول عرف الترويج لمواضيع على اساس أنها اسئلة الامتحانات، إلا أن المترشحين تفاجأوا بمواضيع مغايرة خلال الامتحان. غيابات في صفوف الأساتذة الحراس من جهة اخرى سجلت بعض مراكز الإجراء، غيابات في صفوف الأساتذة الحراس، ربما بسبب الصيام وهو ما دفع برؤساء "المقاطعات التفتيشية" إلى الاستنجاد بأساتذة من الطور الابتدائي، على اعتبار أن مديريات التربية للولايات كانت قد امرت بتسخير اساتذة الابتدائي في حال تسجيل عجز مفاجئ في تأطير الامتحانات. من جهة اخرى ابدت نقابات التربية استياءها من تسريبات المواضيع بعد توزيعها على المترشحين التي طالت اليوم الثاني. كما ولد الاجراء استياء كبيرا لدى الأساتذة الحراس ورؤساء مراكز الإجراء، واستبعدت في هذا الشأن نقابات التربية أن تكون التسريبات قد وقعت على مستوى المراكز أو الامانة، خاصة في ظل الإجراءات المشددة التي اتخذتها الوصاية من خلال منع إدخال الهواتف النقالة واستحالة قيام هؤلاء بنشر المواضيع في ظرف قياسي، على اعتبار أن عملية توزيع المواضيع على الاقسام ثم على الممتحينن تستغرق وقتا. وقال في هدا الشأن ممثل الكنابست مسعود بوديبة إن التنظيم يتأسف بشدة لسياسة تمييع كل ماهو ذا قيمة فى المجتمع وعلى رأسها الامتحانات الرسمية وخصوصا البكالوريا ونحمل يضيف السلطات العليا والطبقة السياسية مسؤولية استمرار هذه المهازل دون العمل على اتخاذ إجراءات لتوقيفها. واكد المتحدث امس في تصريح ل«البلاد" رفضه توجيه النظر لما يحدث بأن مصدرة التلميذ أو الاستاذ أو حتى أمانات المراكز، خصوصا وأن الإجراءات التأمينية المتخذة كانت حول هذه الدوائر وهذا دليل على أن كل ما حدث هذه السنة والسنوات الماضية ليست من القسم أو المراكز. وهو ما اكده الصادق دزيري، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الذي قال امس في تصريح ل«البلاد" إنه لا يمكن اعتبار ما حدث تسريبات، على اعتبار أنها صدرت بعد مرور زمن من عمر الامتحان وقال إن هده الجهات حاولت التشويش على الامتحانات، إلا أن ذلك ليس له تأثير على الممتحنين على اعتباره لم يصل إلى التلاميذ داخل الاقسام بعد أن تم منعهم من إدخال هواتفهم النقالة. ودعا المتحدث، الجهات المختصة، إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لمحاربة هذه الظواهر السلبية المشينة والغريبة على المجتمع والمدرسة الجزائرية. الرياضيات تُربك التلاميذ وأسئلة الانجليزية في المتناول وفيما يتعلق بمواضيع اليوم الثاني، ارتبك العديد من التلاميذ الذين تحدثنا اليه من أسئلة اختبار مادة الرياضيات، الذي تم اجتيازه في اليوم الثاني من الامتحان وأقلقتهم، حيث اعتبرها العديد منهم صعبة، خاصة الجزء الثاني من الوضعية الادماجية. في حين ابدى الممتحنين ارتياحهم لمواضيع الانجليزية التي كانت مقبولة ورفعت معنوياتهم.