* إغماءات وبكاء وسط الممتحنين وشبح التسريب يعود مرة أخرى بكاء وإغماءات هو أهم ما ميز اليوم الثاني من امتحانات شهادة التعليم المتوسط بسبب أسئلة مادة الرياضيات التي صنعت الحدث بسبب صعوبتها وانتشار إشاعات بوجود خطأ فاضح في الوضعية الإدماجية التي جعلت حل الجزء الثاني من الموضوع من المستحيلات، وما شوش أكثر على 560 ألف مترشح هو إعطاء أسئلة من خارج المقرر في دروس محذوفة، ناهيك عن عودة تسريب المواضيع من القاعات دقائق من توزيعها في مراكز الامتحان. عرف اليوم الثاني من امتحانات شهادة التعليم المتوسط ”البيام” صعوبة مواضيع الرياضيات وفق المترشحين، وما زاد من حدة صعوبتها هو طولها، ما جعل الكثيرين من المترشحين متشائمين ووصل الحد إلى غاية بكاء الكثيرين في حين أغمي على بعضهم خاصة مع اصطدامهم مع الوضعية الادماجية التي فشل غالبية الممتحنين في حلها وسط حديث عن وجود خطأ فيها، وهذا فيما لم تسلم مواضيع الانجليزية من الصعوبة بعدما أعطي سؤال من درس محذوف من المقرر، وواصل أمس 560 ألف ممتحن اليوم الثاني من اختبارات شهادة التعليم المتوسط تحت حراسة مشددة، حيث امتحنوا في مادة الرياضيات والانجليزية في الصبيحة وفي مادة التاريخ والجغرافيا في الظهيرة، هذا وأجمع أغلبية المترشحون على صعوبة مواضيع الفترة الصباحية، مقارنة باليوم الأول علما أن أسئلة الرياضيات هي التي صنعت الحدث باعتبارها جد طويلة على حد تعبير المترشحين الذي خرجوا مصدومين من مراكز الامتحان، حيث سجلنا بكاء الكثير من المترشحات، وسجلت حتى إغماءات داخل القاعات حسب ما صرح لنا. وتمحور امتحان مادة الرياضيات لممتحني شهادة ”البيام” دورة ماي 2016 على جزئين الأول تمنح له 12 نقطة ويحتوي على أربعة تمارين، أما الجزء الثاني على ثمانية نقاط، وقال التلاميذ أن ”الوضعية الإدماجية التي طرحت في الجزء الثاني من امتحان الرياضيات سجل فيها خطأ، وحتى بعض الأساتذة وجدوا صعوبة في حلّها ما جعلهم يطالبون الوزيرة بحذفه، في حين أجمع أساتذة آخرون وفي تعليقهم على موضوع الإنجليزية أنه رغم سهولته بعض الشيء إلا أنه حمل سؤال خارج المقرر، موضحين أن السؤال بنقطتين استقي من درس حذف من البرنامج الخاص بتلاميذ السنة الرابعة متوسط. هذا فيما امتحن 560 ألف تلميذ في الظهيرة في مادة التاريخ والجغرافيا، هذا وينتظر أن يسدل اليوم ستار الامتحانات، حيث ينهي المترشحين امتحانات شهادة التعليم المتوسط مع مادتي العلوم الطبيعية والفرنسية بالإضافة إلى الأمازيغية، علما أن الامتحان عرف طيلة الأيام الثلاثة تسريبات للمواضيع من القاعات فور توزيعها، على غرار مواضيع العربية والرياضيات والتربية الإسلامية، في وقت تم تداول مواضيع عشية كل امتحان على أنها مسربة. وأمام هذا اعتبر رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد قوراية تسريب امتحانات شهادة البيام بالفضيحة التي هزت قطاع التربية الذي بات يتجه إلى التدهور يوما بعد يوم وقال قوراية هذا ما جنينا من سياسة الوزيرة بن غبريط ومحاولات الإصلاح التي باءت بالفشل حتى في تسيير امتحانات القطاع فما بالك بتطويره والنهوض به وناشد رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي أحمد قوراية رئيس الجمهورية التدخل لإنقاذ القطاع الهام والحيوي، حيث ستصبح شهادة البكالوريا والبيام مستقبلا لا قيمة لها في ظل بقاء بن غبريط على رأس القطاع، حيث لا يعقل أن تسرب امتحانات شهادة البيام وتحديدا مواضيع اللغة العربية والعلوم الفيزيائية على شبكة التواصل الاجتماعي ”فايسبوك” 10 دقائق بعد توزيعها على التلاميذ وطالب قوراية وزيرة القطاع بمعاقبة المتسببين في هذه الفضيحة حتى لا تتكرر مع تلاميذ شهادة البكالوريا لأنها تضرب مصداقية الامتحانات عرض الحائط وتشوه سمعة القطاع وطنيا ودوليا وهو ما لا يخدم المدرسة الجزائرية على حد وصفه.