اجتماع طارئ بمسؤولي "القطرية" والوكالات مهددة بخسائر فادحة كشف مدير الإعلام بالديوان الوطني للحج والعمرة، مصطفى حيداوي، عن اجتماع عقده امس مسؤولو الديوان مع مسؤولي شركة الخطوط الجوية القطرية لبحث مخرج لمشكلة المعتمرين الجزائريين المتوجهين الى البقاع المقدسة على متن رحلات القطرية، في حين تؤكد الوكالات السياحية أن المشكل أكبر بكثير من مجرد ثمن تذكرة الطائرة، على خلفية تعليق الرحلات القطرية الى العربية السعودية في وقت تتصاعد فيه أعداد المتوجهين الى العمرة أواخر شهر رمضان من بينهم جزائريون، بحث امس مسؤولو الديوان الوطني للحج والعمرة مع مسؤولي القطرية للنقل الجوي للوقوف على تبعات القرار فيما يخص المواطنين الجزائريين المتوجهين الى العمرة. وفي هذا السياق أوضح مصطفى حيداوي في تصريح ل«البلاد" أن الديوان طلب توضيحات بخصوص الجزائريين الذين قد يتأثرون بتعليق الرحلات القطرية نحو السعودية، حيث تبين أنه الى غاية أمس لا توجد أزمة بالمعنى الذي تم الترويج له. وأضاف المصدر ان مسؤولي شركة الخطوط الجوية القطرية أكدوا استعدادهم لتعويض الجزائريين الذين حجزوا للسفر الى السعودية على متن رحلاتها. ونقل المصدر عنهم أنه لحد الآن المشكل متحكم فيه من خلال دراسة توجيه المعتمرين الجزائريين نحو رحلات اخرى خاصة على متن الخطوط التركية وتوسيع الرحلات على متنها، فيما ترتكز المخاوف على الفترة المقبلة التي تنطلق من 18 جوان بداية تزايد الرحلات نحو البقاع المقدسة التي كانت مبرمجة ضمن جدول القطرية للنقل الجوي، وأكد المصدر أن الديوان يسهر بالتنسيق مع هذه الأخيرة على معالجة المشكل يوما بيوم، حيث أبدت القطرية استعدادها لتعويض المسافرين عن ثمن التذكرة، مشيرا الى أن اكبر مشكل تواجهه الوكالات السياحية لأنه نادرا ما يحجز جزائري مع القطرية وينحصر الأمر في اصحاب التأشيرات الحرة. كما أن رحلات الجوية القطرية ليست رحلات مخصصة للعمرة لأنها تكفل نقل المعتمرين مع التوقف في مطار الدوحة وهو ما يصعب من إحصاء عدد الجزائريين المعنيين بتذبذب أو إلغاء رحلات العمرة خلال الأيام المقبلة. وفي هذا السياق أكد مصطفى حيداوي أن الديوان يتواصل مع الوكالات السياحية للوقوف على حجم المشكلة، مضيفا أن الهيئة تتابع القضية يوميا تفاديا لتأزم الوضع رغم أنها تخص متعاملا خاصا وهو الوكالات. من جهته، قدم رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، جريبي بشير، توضيحات بخصوص مشكلة تعليق الرحلات القطرية نحو السعودية ليس منحصرا في ثمن التذكرة التي حجزها الجزائريون من خلال وكالات السفر. وأكد المصدر أمس في تصريح ل "البلاد" أن الأزمة ستكون حقيقية في حال تعذر توجه جزائريين الى العمرة للسبب نفسه ولم يوفر حل لنقل الجزائريين في نفس الموعد الى البقاع المقدسة، وذلك بالنظر للخسائر الكبيرة التي ستنجم عن غيابهم وتتعلق بتكاليف النقل والإيواء والإطعام التي دفعت للمتعامل السعودي منذ مدة وقد يرفض هذا الأخير تعويضها أو قد يستحيل ذلك بالنظر الى طبيعة العقود الموقعة بين الوكالات السياحية والمتعامل السعودي على حد تعبيره، خاصة بالنظر الى توافد عدد كبير من الجزائريين الى السعودية خلال العشرة الأواخر من رمضان حيث تلجأ بعض الوكالات السياحية المختصة في تنظيم العمرة الى حجز مبكر على الخطوط القطرية من اجل الحصول على أسعار تنافسية، مبديا اسفه على ما وصل اليه القرار خاصة ما تعلق بسفر معتمرين كبار في السن، فيما اكد انه لا توجد الى حد الآن إحصائيات لعدد الجزائريين الذين حجزوا للسفر لأداء العمرة عبر الخطوط الجوية القطرية. وفي هذا السياق يعمل الديوان الوطني للحج والعمرة على تحديد عددهم بالتعاون مع الوكالات السياحية المعنية.