أكد بعض أصحاب الوكالات السياحية أن الفراغ القانوني الناجم عن حل اللجنة الوطنية للحج والعمرة وتأخر تنصيب الديوان الوطني للحج والعمرة يمكن أن يرهن موسم العمرة الحالي بعد تأخر انطلاقه بحوالي شهر، ترتب عنه تراكم الطلبات وإلغاء جميع الرحلات التي كانت مبرمجة من قبل الجوية الجزائرية. بدأت سفارة المملكة العربية السعودية أمس الأول في التأشير على جوازات السفر لموسم العمرة الجاري بتخليص حوالي 2000 جواز من الطلبات الكثيرة التي تعطل أصحابها في تقديمها بسبب غياب الإطار القانوني الذي يسمح لهذه الوكالات بممارسة نشاطها، خاصة منها من اختصت في العمرة، حيث كان يفترض أن تبدأ سفارة السعودية في استقبال طلبات التأشيرات بداية شهر صفر الهجري، أي بعد انقضاء شهر محرم الذي يلي موسم الحج. وقد أعلنت مصالح سفارة السعودية عن بدء الموسم بداية صفر، لكن حل اللجنة الوطنية للحج والعمرة وتأخر تنصيب الديوان الجديد الذي يحل محلها عطل عمل الوكالات، خاصة أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف منعت على محترفي الأسفار تنظيم رحلات العمرة للمواطنين إلا بملء دفتر الشروط والحصول على ترخيص اللجنة. وقد انجر على هذا الإشكال القانوني خسارة واضحة للخطوط الجوية الجزائرية بإلغاء جميع الرحلات التي حجزت فيها الوكالات لنقل المعتمرين، كما تسبب في حرمان كل من خططوا لأداء العمرة في الفترة المذكورة. وحسب ما صرح به القنصل السعودي السيد على العتيبي فإن الطلب على تأشيرات العمرة كثير جدا في الفترة الحالية بسبب المولد النبوي وعطلة المدارس، وقد جندت السفارة كل إمكانياتها لإصدار بين 3 إلى 4 آلاف تأشيرة يوميا، وكان يفترض أن تنطلق العملية يوم الأربعاء الماضي، لكن عدم اكتمال الملفات أجل العملية إلى غاية يوم السبت، علما انها تأخرت أصلا عن شهر صفر. ولفك انسداد الوضع وتسهيل نشاط المتعاملين السياحيين، لجأت السفارة السعودية إلى تأجيل اشتراط دفتر الأعباء والترخيص، بالاتفاق مع وزارة الشؤون الدينية، إلى حين تنصيب ديوان الحج والعمرة الجديد، مع تسهيل الإجراءات لكل الوكالات السياحية المعتمدة من قبل وزارة السياحة. ولتفادي المشاكل التي تتكرر كل موسم لآلاف المعتمرين وفي غياب الإطار القانوني الذي يضبط الأمور أعطيت تعليمات لشركة الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط الجوية السعودية إلى عدم التعاقد مع أي متعامل يطلب الحجز لنقل معتمريه، دون أن يكون له وكالة سياحية معتمدة. من جهة أخرى أكد السيد بن دومي عضو مكتب الفدرالية الوطنية للوكالات السياحية أن سفارة السعودية سهلت كل الإجراءات لكن وزارة الحج السعودية، فرضت إجراءات صارمة للتعامل بين الوكالات السياحية الجزائرية والوكلاء السعوديين للتكفل الحسن بالمعتمرين في البقاع المقدسة وتفادي المشاكل التي تحصل مع غير المعتمدين.