المشروع قد يكون قابلا للتجسيد بعد رفع حصة الجزائر من الحج أكدت مصادر من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ان مشروع وضع آلية لتمكين المواطنين الذين سجلوا لقرعة الحج مرات عديدة ولسنوات دون الفوز "ما يزال مجرد مشروع لا يمكن تجسيده خلال موسم الحج لهذه السنة". أوضحت المصادر في تصريح ل«البلاد" ان ترتيبات الحج لموسم 1438 /2017 انتهت ولا يمكن اعتماد آلية جديدة لتمكين مواطنين فشلوا في الفوز في القرعة لسنوات متتالية من أداء الفريضة هذه السنة، مشيرا الى أن الأمر مازال مجرد مشروع خارج وزارة الشؤون الدينية والأوقاف كون وزارة الداخلية والجماعات المحلية هي المسؤول الاول عن قرعة الحج التي تجرى كل سنة، وأكد المصدر أن الوقت تأخر فيما يتعلق بتحضيرات موسم الحج الذي تنطلق اولى رحلاته بداية اوت المقبل وهو ما يجعل تمكين مواطنين لم يفوزوا في القرعة التي اجريت شهر مارس الماضي من الحج أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا. وعلق عدد معتبر من المواطنين الذين سجلوا لقرعة الحج طيلة أكثر من عشر سنوات الآمال على وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لتمكينهم من وسيلة للحج بعد فشلهم في القرعة، غير أن الملف الذي قال عنه وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى إنه رفع للحكومة لن يتجسد على أرض الواقع خلال هذا الموسم خلافا لما قد يظنه البعض، وقد يكون الأمر قابلا للتنفيذ خلال المواسم المقبلة بعد رفع المملكة العربية السعودية كوطة الجزائر من الحج الى اكثر من 40 الف وفقا لتعداد السكان اي حاج واحد في الألف وهو النظام المعتمد لكل الدول، بينما لا تتعدى كوطة هذه السنة ال36 الف حاج رغم رفعها من قبل المملكة خلافا للسنوات السابقة، كما يحتمل أن يصبح مشروع حج "الخاسرين في القرعة" مجسدا بداية من موسم الحج المقبل في ظل تمسك الجزائر بالتفاوض لرفع حصتها من الحج بعد انتهاء أشغال التوسعة. وشكل العدد الكبير لهذه الفئة الخاسرين في القرعة لسنوات عائقا امام تمكينهم من أداء فريضة الركن الخامس من أركان الاسلام بعيدا عن حظوظ القرعة حيث يفوق عددهم الآلاف. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى قد صرح في وقت سابق بأن هذه الفئة تفوق تعدادا كوطة الجزائر من الحج ما يجعل اختيار بعضهم فقط أمرا صعبا للغاية.