سترتفع حصة الجزائر من الحج لهذه السنة الى جانب الدول العربية الإسلامية بقرار من أعلى السلطات السعودية، والتي اعلنت عن موافقتها رفع الطاقة الاستيعابية للحجاج انطلاقا من موسم الحج لهذه السنة، وذلك بشكل تدريجي الى أن تسترجع كل دولة حصتها وفقا للاتفاقية المبرمة مع السلطات السعودية والتي تنص على 1000 حاج لكل مليون نسمة حسب تعداد سكان كل دولة، وهو ما سيرفع كوطة الجزائر من الحجاج الى 42 ألف تدريجيا بعدما كانت لا تتجاوز ال 29 ألف الموسم المنصرم. ونقلت مصادر إعلامية سعودية عن وزير الحج والعمرة، محمد صالح بن طاهر بنتن، إعلانه عن رفع حصة حجاج الدول العربية والإسلامية وحتى حجاج الداخل بما يتفق والضوابط المنظمة لذلك، مشيرا الى أن ولي العهد رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز أكد في توجيهاته على توسيع الفرص للراغبين في الحج من مختلف الدول الإسلامية بشكل تدريجي وصولاً للأعداد المعمول بها قبل عام 1433 أي قبل نحو سبع سنوات وذلك بالتزامن مع قرب انتهاء بعض مراحل التوسعة الكبرى التي يشهدها المسجد الحرام والمشاعر المقدسة. ويأتي القرار السعودي الذي أعلن عنه بعد لقاء لوزير الحج السعودي مع وفود الدول العربية والإسلامية تحضيرا لموسم الحج في وقت كانت تحضر السلطات الجزائرية ممثلة في وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى للتفاوض مع السعودية لرفع كوطة الجزائر من الحج لهذه السنة بعدما رفضت المملكة رفعها الموسم المنصرم بسبب عدم انتهاء أشغال التوسعة، والتي تسببت منذ أكثر من أربع سنوات في حرمان الآلاف من تأدية فريضة الحج بعد تقليص عدد حجاج الخارج بنسبة 20 بالمائة لكل دولة. ووفقا لتطور نسبة السكان في الجزائر التي فاقت ال42 مليون نسمة، فإن حصة الجزائر من الحج وعملا بالاتفاقية السعودية ستنتقل إلى 42 ألف حاج تدريجيا انطلاقا من موسم الحج 1438، بعدما كانت محددة في 28.8 ألفا الموسم المنصرم، وهو الاتفاق الذي سيصبح نافذا بعد اللقاء الذي سيجمع وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بنظيره السعودي منتصف فيفري المقبل والمخصص لتنظيم موسم الحج المقبل على أن يشرع في التحضير له فعليا بعد عقد المجلس الوزاري المشترك لتقييم الموسم الفارط وإقرار إجراءات للقضاء على السلبيات المسجلة.