دعا موسى تواتي مرشح الجبهة الجزائرية للرئاسيات الشعب الجزائري لإحداث ''ثورة انتخابية'' هذا الخميس. جاء هذا خلال الكلمة التي ألقاها موسى تواتي في آخر تجمع له أمس بقاعة حرشة وأمام جمع من مناضليه وأنصاره أتوه ليشهدوا آخر ما جادت به حنجرة المرشح لرئاسيات التاسع أفريل. في خطابه الذي لم يدم أكثر من نصف ساعة. وقد جدد مرشح ''الأفانا' انتقاده منظومة الحكم في الجزائر حيث فتح النار على طريقة تسيير الجزائر منذ الاستقلال. وفي هذا الإطار قال تواتي إن الشعب الجزائري يعاني منذ 46 سنة من سياسة التهميش واللامبالاة من السلطات التي تعاقبت على حكم الجزائر. في السياق نفسه انتقد تواتي الوضع المعيشي للمواطن الجزائري الذي يعود سببه إلى الوضع الاقتصادي المتردي القائم على سياسة الاستيراد الكلي. من جهة أخرى، تحدث تواتي عن الأمن الغذائي فقال إنه لا يمكن تحقيق السلم الأهلي في الجزائر دون تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية وعلى رأسها مادة القمح. وعليه يرى تواتي أنه سيولي أهمية كبرى لقطاع الفلاحة للنهوض بالزراعة في بلادنا في حال انتخابه رئيسا للجمهورية. أما فيما يخص مجريات الحملة الانتخابية فقد تأسف تواتي لظهور ما أسماه حملة ''الأثرياء وأصحاب المال'' الذين التفوا حول ''مرشح السلطة''، منتقدا استعمال وسائل الدولة المادية منها والبشرية لتنشيط حملة الرئيس المترشح. كما أضاف تواتي أن عمال البلديات والحماية المدنية تم تسخيرهم بوسائلهم من شاحنات وسيارات لتعليق صور وملصقات مرشح بعينه. ووسط تصفيقات أنصاره، تفاعل تواتي الذي بدا مرهقا من رحلاته المكوكية ل41 ولاية، جابها عبر سيارته كما قال، خاطب الشباب الحاضر بلغته البسيطة الدارجة داعيا إياهم لإحداث التغيير يوم الخميس القادم، مذكرا بأن أجدادنا أحدثوا التغيير بالسلاح وعلينا نحن أن نحدثه بالصوت الانتخابي. من جهة أخرى، كان لدعاة المقاطعة نصيب من النقد اللاذع، ليقول في هذا الشأن: ''إننا لسنا من دعاة المقاطعة التي لم تأت بفائدة للشعب الجزائري، بل بالعكس ينبغي المشاركة بقوة في الفعل السياسي الذي يبقى الوسيلة الوحيدة لتغيير الوضع القائم.'' وفي آخر حديثه تعر ض مرشح ''الأفانا'' للجبهة الاجتماعية والإضرابات التي تعرفها بعض القطاعات، حيث قال تواتي إنه ''من العار انشغال الحكومة بالانتخابات الرئاسية في الوقت الذي يشنّ فيه الأطباء إضرابا عن العمل للمطالبة بتحسين وضعهم الاجتماعي المتردي''.