هدد رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، موسى تواتي، بتنظيم تجمع حاشد يوم الغد في الشارع في إطار حملته الانتخابية في حال رفض السلطات العمومية منحه قاعة "حرشة حسان" التي كانت مدرجة في قائمة القاعات المخصصة لاحتضان التجمعات الشعبية للحزب. كشف، أمس، موسى تواتي، مترشح "الافانا" للانتخابات الرئاسية المقبلة، خلال ندوة صحفية عقدها بالمقر الوطني للحزب بالعاصمة، عن وجود ما أسماه "بالضغوطات والعراقيل" الكبيرة التي تمارسها السلطات العمومية ممثلة في الإدارات والهيئات الرسمية، بهدف التقليل من تواجد الحزب في المناطق التي تتواجد فيها القاعدة النضالية للحزب وكذا شل حركة هذا الأخير قبل ساعات قليلة من انتهاء الحملة الانتخابية. وفي هذا السياق، ساق تواتي مثالا بقاعة "حرشة حسان" حيث أكد أنه تم التفاوض بشأنها مع الجهات المعنية التي اشترطت عليه دفع 76 مليون سنتيم من أجل استغلالها وفق شروط إضافية أخرى في ظل تماطلات تحدث هنا وهناك ؛ الشيء الذي اعتبره محاولة لوضع العراقيل البيروقراطية لمنعه من تنشيط تجمعه الأخير وهو ما جعله يهدد في حال منعه من الحصول على القاعة، بتنشيط التجمع المذكور في الشارع حتى وإن حدثت هناك صدامات مع مصالح الأمن وحينها سيكون للحزب ما يقوله. موسى تواتي ولدى تقييمه للحملة الانتخابية التي دخلت أسبوعها الثالث، يرى أن نسبة مشاركة المواطنين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لن تتعدى 40 في المائة ولا يمكن بحال من الأحوال أن تحسم في الدور الأول بل ستتعدى الدور الثاني. وبرر المتحدث هذا الاعتقاد إلى ما لاحظه شخصيا حينما جاب ولايات الوطن لدى احتكاكه بالمواطنين. في السياق ذاته، يعتقد موسى تواتي أن حملته الانتخابية كانت ناجحة إلى أبعد الحدود على اعتبار أنه تمكن من التعرف على مناضليه وتقديم برنامج الحزب وأهدافه إلى جانب التعرف على البعد النضالي في أوساط الشعب في حملة انتخابية صرف فيها الحزب كما يقول المتحدث 270 مليون سنتيم بقافلة انطلقت ب 33 مناضل وجابت 41 ولاية وهو شيء اعتبره ذات المتحدث لا يساوي شيئا مقارنة بما صرف في أوساط الأحزاب الأخرى مجتمعة سواء أحزاب المساندة أو من قبل المترشحين. من جهة أخرى، إعتبر موسى تواتي ما قام به رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي، من خلال خلعه لعلم الشهداء والأبطال وتعويضه بخرقة سوداء، فجور وخروج عن الأمة التي سئمت الفتن متطلعة إلى الأمن والإيخاء وحل خلافاتها بالطرق السلمية، مشيرا أن الجبهة الوطنية الجزائرية لا يمكنها أن تسكت على المساس بالرموز الوطنية. كما أوضح تواتي "لو أن رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية اكتفى برفع خرقته السوداء إلى جانب العلم لعذرناه ؛ ولكن أن يقدم على خلع العلم الذي مات من أجله مليون ونصف مليون شهيد، فلا وألف لا ولا".