طالب سكان مشتة السخونة ببني قشة، ولاية ميلة، السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل إنهاء معاناتهم بسبب تردي الطرقات وانعدام مياه الشرب، إضافة إلى انعدام الغاز والتي يعاونون منها منذ سنوات. وقد أكد بعض السكان في تصريحات متفرقة، أنهم ذاقوا ذرعا من هذه الوضعية التي وصفوها بالمزرية والكارثية. حيث أصبحنا نعيش وكأننا في الزمن الاستعماري، حيث ما زال بعضنا يعتمد على الاحتطاب من اجل التدفئة والطهي وايسرنا يستعمل غاز البوتان الذي ترتفع اسعاره مع كل فصل شتاء. زد على هذا يقول المتحدثون مشكلة انعدام المياه الشروب التي أصبحت تشكل هاجسا لديهم باعتبارها مادة اساسية بل اساس الحياة، حيث يعتمد سكان هذه المنطقة النائية على منبع ماء واحد يتحول مع كل فصل صيف إلى حلبة ملاكمة من اجل الظفر بمكان من اجل ملأ صفائح المياه. إضافة إلى هذا مشكلة النقل، حيث تتواجد حافلة واحدة تعمل على النقل إلى هذه المشتة بسبب تردي الطريق. كما تعرف هذه المشتة نقصا فادحا في النقل المدرسي، ما أدى إلى التأثير على التحصيل العلمي للمتمدرسين لأن أغلبهم يصل للمؤسسات التعليمية متأخرا. من جهتها أكدت بلدية بني قشة أنه سيتم التكفل بهذه المشاكل عما قريب، حيث يتم حاليا الشروع في الأشغال الباطنية ثم البدء في ربط السكان بشبكات الغاز والمياه، حيث ستكلف هذه الأشغال ما يزيد عن 4 ملايير سنتيم. أما عن مشكلة الطريق، فقد أكد ذات المسؤول أنه سيشرع في الإنجاز بعد الانتهاء من إنجاز مقاطع الشبكات المياه والغاز. أما النقل المدرسي، فقد أكدت البلدية أنها ستتكفل به، حيث ستغطي العجز الموجود فيه. أما عن النقل فقالت البلدية إن الخواص هم الذين يجتنبون العمل على هذا الخط، فالبلدية لا تتحمل مسؤولية هذا المشكل، لكن يقول هذا المسؤول سنحاول إقناع بعض الخواص من اجل تغطية هذا العجز وهذا بمنحهم بعض التسهيلات.