كشفت إحصائيات الديوان الوطني للإحصاء أن معدل الزواج في الجزائر عرف تراجعا قياسيا في سنة 2016 حيث تقلص العدد ب 12.000 حالة زواج مقارنة بالعدد المسجل في 2015 ما يعادل انخفاضا بنسبة تزيد على 3 بالمئة في حين سجلت مكاتب الحالة المدنية 356.600 قران وسجل معدل الزواج تراجعا آخر حيث انتقل من 9 الى أقل 8.73 ما بين 2015 و2016. كما سجلت مصالح وزارة العدل 62.128 حكم طلاق خلال سنة 2016 ما يعادل ارتفاعا نسبيا يقارب 4 بالمائة مقارنة مع تم تسجيله في 2015. وكشفت آخر الأرقام بخصوص العدد الإجمالي للسكان المقيمين بالجزائر ما يزيد على 41 مليونا و300 ألف نسمة مقيم أي بارتفاع ديموغرافي قدر بأكثر ب2 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية حيث بلغ عدد السكان 40 مليونا و836 ألفا. وأرجع الديوان الوطني للإحصائيات هذه الزيادة إلى ارتفاع عدد الولادات وانخفاض عدد الوفيات. وتوقع الديوان بلوغ العدد الإجمالي للسكان المقيمين بالجزائر 42 مليونا و200 ألف نسمة في أول جانفي 2018. وأكدت الإحصائيات أنه من المتوقع ارتفاع مؤشر الخصوبة إلى مستوى يفوق 2 بالمائة طفل لكل امرأة وارتفاع الأمل في الحياة عند الولادة إلى 81 سنة للرجال و83 سنة عند النساء. وعدد السكان المقيمين بالجزائر سيبلغ أكثر من 44 مليونا و191 ألف نسمة سنة 2020 وقرابة 45 مليون نسمة سنة 2025 وأكثر من 51 مليون نسمة بحلول سنة 2030. وكشفت الأرقام ان عدد الولادات تجاوز عتبة ال 1 مليون نسمة للسنة الثالثة على التوالي، حيث توضح نسب التوزيع حسب الجنس ولادة 104 ذكور مقابل 100 أنثى، حسب المصدر. وحسب الحجم فقد سجل عدد الولادات ارتفاعا ب 27.000 ولادة بين سنتي 2015 و2016 اي بزيادة نسبية بلغت 2.6 في المئة في حين يشير معدل الخصوبة الحالي إلى استقرار مقارنة بالمستوى الملحوظ سنة 2015 بمعدل 3.1 طفل لكل امرأة. من جهة اخرى سجل الديوان انخفاضا محسوسا في نسبة الوفيات في 2016 بالمقارنة مع تلك المسجلة في 2015، حيث بلغ عدد الوفيات 180.000 لدى مكاتب الحالة المدنية ما يعادل أقل من 3.000 حالة وفاة بالمقارنة مع 2015. وإثر هذا الانخفاض ايجابيا على أمل الحياة عند الولادة بكسبه 6 اشهر (5،0 نقطة) بالمقارنة مع السنة الماضية لتصل الى 6،77 سنة. وأشار الديوان الوطني للإحصاء إلى أن ارتفاع معدل العمر عند الولادة يفوق للمرة الأولى 77 سنة لدى الرجال و أكثر من 78 سنة لدى النساء. أما بالنسبة لحجم الوفيات لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة فإنه بلغ 22.271 في 2016 ما يمثل انخفاضا نسبيا يقارب 4 بالمائة في المائة بالمقارنة مع ما تم احصاؤه في 2015. وأثر هذا الأداء المسجل إيجابيا على معدل وفيات الرضع رغم ارتفاع حجم الولادات الحية، حسب الديوان الوطني للإحصاء. كما أن معدل وفيات الرضع انخفض ب 4،1 نقطة بالمقارنة مع 2015 لتصل الى 21 من المستوى العام أكثر من 22 لدى الأولاد وتفوق 19 لدى الفتيات. وبخصوص حجم الوفيات عند الولادة عرف انخفاضا نسبيا ب 2.6 في المائة مقارنة ب 2015 بعدد إجمالي قدر ب 236.14 حالة. هذا الانخفاض في حجم الوفيات إلى جانب ارتفاع حجم الولادات الحية ترجمه انخفاض كبير في معدل الوفيات عند الولادة الذي تراجع بشكل ملحوظ إلى أكثر من 13 ما يعادل كسب قرابة نقطة واحدة مقارنة مع سنة 2015.