السجن ب4 و6 سنوات ضدّ عنصرين من كتيبة "جند الخلافة" ألقت مصالح الدرك الوطني، مؤخرا، القبض على إرهابيين ينشطان تحت لواء كتيبة "جند الخلافة" بمعاقل جبال "إعكوران" بولاية تيزي وزو، وهما مسبوقان قضائيا في دعم وإسناد الجماعات الإرهابية وقررا تجديد نشاطهما فور انقضاء محكوميتهما ومغادرتهما المؤسسة العقابية، وظلا على تواصل ليلتحق أحدهما بالمعاقل الإرهابية فيما التزم الآخر بدعم وإسناد الجماعة الإرهابية من محل إقامته بأحد أحياء بلدية الكاليتوس بالعاصمة، التي مثل لأجلها أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر. وتم الكشف عن نشاط المتهمين بناء على معلومات بلغت مصالح الدرك الوطني تفيد بأن (ب.ع) وهو مسبوق قضائيا لمرتين في النشاط الإرهابي على تواصل مع الإرهابي (ل.س) متواجد بجبال "إعكوران" بولاية تيزي وزو ينشط ضمن الجماعة الإرهابية لكتيبة "جند الخلافة"، الذي عاود نشاطه الإرهابي فور استنفاذه محكوميته عام 2015. استمرارا للتحريات، ثبت وجود تبادل للمكالمات الهاتفية بين السالف ذكرهما، وأن المشتبه فيه الأول كان يستغل شريحتي هاتف نقال والدته وزوج شقيقته للتواصل مع الإرهابي الثاني. وفور التنقل إلى محل إقامة المشتبه فيه الأول بأحد أحياء بلدية الكاليتوس، عثرت مصالح الدرك الوطني على مجموعة من خرائط سكنات القصبة ولباس خاص بالجماعات الإرهابية المسلحة. فيما حاول المعني الفرار، كما تخلص من شيء كان يخفيه داخل سترته. وبعد ضبط المشتبه فيه، حول للاستجواب، غير أنه تمسك برأيه، رغم مواجهته بالأدلة الواردة ضدّه، ليتراجع ويؤكد معرفته للإرهابي (ل.س) خلال تواجدهما بالمؤسسة العقابية واستمرت وتوطدت علاقتهما بعد استنفاذهما محكوميتهما، حيث كان (ل.س) يقوم بزيارات لمنزله العائلي إلى أن عرض عليه يوما العمل كعنصر دعم وإسناد للجماعات الإرهابية، كما أسر له عزمه الالتحاق مجددا بالمعاقل الإرهابية. وأضاف المتهم، أنه وبعد تنقل صديقه للجبل للعمل تحت لواء كتيبة "جند الخلافة" اتصل به وحثه على اللحاق به. وموازاة مع ذلك، يضيف، قدم إليه إرهابي في الثلاثينيات من عمره وهو قوي البنية الجسدية، أخطره بأنه ينتمي لكتيبة "جند الخلافة" التي يزكيه قادتها نظير ما قدمه ويقدمه من خدمات للجماعة، حاثا إياه على الالتحاق بها كعنصر دعم وإسناد، حيث أبدى موافقته المبدئية وطلب منه منحه مهلة حتى يتمكن من خلاله من تحضير نفسه. وبعد فترة قدم الإرهابي (ل.س) نفسه إلى مصالح الأمن معترفا بانتمائه للجماعات الإرهابية ونشاطه ضمنها بمعاقلها بجبال "إعكوران" بولاية تيزي وزو. وبهذا الخصوص، تم تقديم المتهمين أمام العدالة لتكيف قضيتهما على أساس جناية، حيث نسبت للمتهم الأول جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وللثاني جناية الإشادة بالأعمال الإرهابية، وبمثولهما للمحاكمة أمام محكمة جنايات مجلس قضاء الجزائر، تراجع المتهم الأول عن سابق اعترافاته، مدعيا أن علاقته بالمتهم الثاني عملية محضة وأن مكالمته هاتفيا تمت في إطار توجيهه لإحدى الشركات التي عرضت فرص عمل دون أن يعمل، حسبه، أن محدثه كان متواجدا بالمعاقل الإرهابية أو حتى أنه عاود نشاطه ضمن العمل الإرهابي، في وقت أقر فيه المتهم الثاني بانخراطه في جماعة إرهابية غير أنه قرر الفرار منها ما كاد يودي بحياته بعدما حاولت الجماعة تصفيته جسديا، بعدما رفض قادة الجماعة السماح له بزيارة أهله، ما أفقده القدرة على الكلام، نافيا في الوقت ذاته قيامه بأية عمل إرهابي أو مشاركة باقي العناصر الإرهابية في ذلك، وعلى ضوء التهم الموجهة لهما، التمس ممثل الحق العام إدانة (ب.ع) ب 8 سنوات سجنا و(ل.س) ب 20 سنة سجنا، قبل أن تقضي المداولات القانونية بمعاقبة الأول ب 4 سنوات سجنا والثاني ب 6 سنوات سجنا.