فرضت اليابان، الجمعة، عقوبات على شركات صينية متهمة بتبييض أموال كورية شمالية، وسط قلق من تحضير بيونغيانغ لتجربة إطلاق صاروخ جديد، بحسب ما أعلنت الحكومة اليابانية. وتطالب اليابان بزيادة العقوبات ضد كوريا الشمالية منذ إجراء بيونغيانغ تجربة إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات في وقت سابق من هذا الشهر، في تحد لقرارات الأممالمتحدة. وأدت التجربة الصاروخية الكورية الشمالية إلى زيادة التوتر في المنطقة واصطفاف واشنطن وسيول وطوكيو ضد الصين، الحليف الأكبر لنظام بيونغيانغ. ومن شأن قيام طوكيو بفرض عقوبات ضد شركات صينية زيادة التوتر في العلاقات اليابانيةالصينية. وعلى الرغم من أن البلدين تربطهما علاقات تجارية واستثمارية كبرى، فإن العلاقات السياسية بينهما تشهد دوما توترا على خلفية نزاع حول السيادة على جزر في بحر الصين، كما وتوترات على خلفية الأعمال العدائية لليابان في النصف الأول من القرن العشرين. وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا إنه سيتم وضع خمس كيانات، من ضمنها منظمتان صينيتان وتسعة أفراد، على اللوائح السوداء المرتبطة بالتعامل مع كوريا الشمالية. وقال كيشيدا إن هؤلاء سيخضعون "لتجميد أصولهم"، وإجراءات عقابية أحادية، بدون إعطاء المزيد من التفاصيل. وتابع كيشيدا: "من المهم تشديد الضغوط لدفع كوريا الشمالية على التحرك باتجاه نزع السلاح النووي". وقال كيشيدا "سنحث كوريا الشمالية على القيام بأعمال ملموسة باتجاه حل المسائل". وقالت صحيفة نيكاي دايلي، إن بين الكيانات الخمس مصرف داندونغ الصيني، وشركة شحن صينية، وشركة تجارية كورية شمالية تتعامل بالفحم، وسلع أخرى. ومصرف داندونغ متهم بتبييض الأموال لمصلحة البرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية. وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات مشابهة على المصرف، في وقت أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن جهود الصين في كبح أنشطة بيونغيانغ النووية لم تنجح. وتعتبر الصين، التي لديها حدود مشتركة مع كوريا الشمالية، المفاوضات الطريق الأفضل لإقناع بيونغيانغ بوقف أنشطتها النووية والصاروخية. وأعلن البنتاغون أنه تلقى رصد إشارات بأن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة صاروخية جديدة، بحسب ما أعلن مسؤول في وزارة الدفاع في وقت سابق من هذا الأسبوع. وصرح المسؤول أن التجربة ستكون إما لصاروخ متوسط المدى أو صاروخ عابر للقارات، معروف باسم كاي أن-20 أو هواسونغ-14. وأثارت بيونغيانغ قلقا دوليا في الرابع من يوليو، المصادف يوم الاستقلال الأميركي، عندما أطلقت أول صاروخ عابر للقارات استدعى ردود فعل دولية منددة.