شهد مقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بدالي إبراهيم، أمس، قيام مجموعة من أنصار نادي تضامن سوف الناشط في قسم ما بين الرابطات، بالاحتجاج على قرار المكتب الفدرالي الأخير المتعلق برفض صعود الفريق إلى القسم الثاني هواة، حيث رفع المحتجون رايات ولافتات، وردّدوا شعارات: "لا للعنصرية"، "أبناء الجنوب"، "لا للجهوية" و"الرياضة أخلاق قبل أن تكون ممارسة"، وهي عبارات بقي يكرّرها أنصار "تضامن سوف"، للتنديد بما وصفوه بالعنصرية بعدما رفض رئيس "الفاف" خير الدين زطشي صعود فريقهم إلى القسم الثاني هواة. في حين أقدم على إعادة كل من ناديي "بومرداس" و"القبة" رغم سقوطهما رياضيا، حيث جاء "تضامن سوف" كأحسن فريق ثان في المجموعات الأربع في ما بين الرابطات. يأتي هذا بعدما كان المكتب الفيدرالي ل"الفاف" في اجتماعه الأخير، قد قرر اعتماد نظام "الإنقاذ" في بطولات الهواة، لتجسيد مشروع توازن الأفواج، مع التأكيد على ضبط تركيبة بعدد زوجي في جميع البطولات الموسم القادم، كما أن هذا القرار تم اتخاذه بعد الاستماع إلى مقترحات رؤساء جميع الرابطات، لكن رئيس "الفاف" فضّل الفصل في هذه القضية في جلسة مغلقة لأعضاء الهيئة التنفيذية للإتحادية، لإضفاء طابع الشرعية على القرارات الصادرة، حيث سجل بعض الأعضاء تحفظات بخصوص تواجد أعضاء غير منتخبين (رؤساء الرابطات) في اجتماعين سابقين للمكتب الفيدرالي، والسماح لهم بمناقشة قضايا من اختصاص أعضاء المكتب الفيدرالي منتخبين. كما أن بعض رؤساء الرابطات، ذهبوا في مقترحاتهم إلى حد المطالبة بتطبيق كيفيات الصعود والسقوط التي تم الإعلان عنها مسبقا، وهذا لتجنب أي إشكال قانوني، لأن اعتماد نظام "الإنقاذ" من شأنه أن يمس بمصداقية المكتب الفيدرالي، بالنظر للتناقض بين القوانين المعمول بها والإجراءات الاستثنائية التي سيتم اتخاذها لضمان توزان تركيبة الأفواج، إلى درجة أن بعض الأطراف ألحت على الإبقاء على 47 فريقا في وطني الهواة، لأن هذا المكان الشاغر كان السبب الرئيسي في بروز هذه الإشكالية.