عرفت أسعار النفط استقرارا نسبيا لدى إغلاق تعاملات أمس، بعدما ارتفعت يوم الخميس إلى مستوى 120 دولارا لبرميل خام برنت وفقا لتقرير بثته شبكة ، مؤكدة استقرار أسواق الطاقة بعد أنباء زيادة السعودية إنتاجها بأكثر من نصف مليون برميل يوميا لتعويض نقص الإنتاج من ليبيا التى تشهد اضطرابات واسعة. وسارعت الولاياتالمتحدة والسعودية إلى طمأنة الأسواق العالمية بشأن إمدادات النفط بعدما تراجع الإنتاج الليبى نتيجة الاحتجاجات ضد نظام القذافى. وكان القلق الرئيسى فى أوروبا التى تستورد القدر الأكبر من الصادرات الليبية، لذا سارعت السعودية إلى زيادة إنتاجها إلى أكثر من تسعة ملايين برميل يوميا بزيادة 700 ألف برميل يوميا عن معدل إنتاجها العادى. ولا يزيد إنتاج ليبيا عن مليون و700 ألف برميل يوميا، تصدر منه مليونا و300 ألف برميل يوميا، لا تشكل إلا قدرا ضئيلا من استهلاك العالم اليومى من النفط المقدر بنحو 90 مليون برميل، لكن سوق العقود الآجلة للنفط شديدة الحساسية لأى اضطرابات فى الإنتاج والإمدادات. ومع أن العرض يزيد على الطلب فى السوق، إلا أن فقدان السوق لنحو نصف مليون برميل من الإمدادات كفيل بزيادة المضاربة ودفع الأسعار إلى أعلى.