للنصب أساليبه، لكن أن تورط زميلك دون علمه باستعمال حسابه البنكي، فذلك يتجاوز النصب والاحتيال. من حسن حظ المتهم الثاني أن المتهم الرئيسي في قضية النصب على الضحية، اعترف أمام هيئة المحكمة بأن زميله بريء ولا علم له إطلاقا بقضية النصب التي قام به على الضحية عندما استغل الحساب البنكي الخاص بزميله. الضحية الذي تعرف على المتهم الرئيسي من خلال المواصفات الدقيقة التي قدمها للشرطة، وقع ضحية النصب من طرف السيد ''ر. جمالف، هذا الأخير اتصل هاتفيا بزميله ''ب. القبلي'' وطلب منه أن يعطيه رقم حسابه البنكي من اجل إدخال مبلغ مالي لكونه لا يحوز حسابا بنكيا، ولكون ''القبلي'' يجهل تماما نوايا زميله ''جمال'' أعطاه الحساب البنكي ليجد نفسه فيما بعد متابع بقضية النصب على الضحية بمبلغ مالي هام. المدعي العام التمس في حق المتهمين عامين سجنا نافذا ومائة ألف دينار غرامة مالية لكل منهما، في حين دفاع المتهم الثاني طالب بتبرئة موكله ''القبلي''، خصوصا بعد الاعتراف الصريح الذي أدلى به المتهم الرئيسي ''ر. جمال'' خلال جلسة المحاكمة.