قرر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أن يترأس اللجنة الولائية التحضيرية للانتخابات المحلية المرتقبة نهاية هذا العام بالجزائر العاصمة. كما قرر إخضاع عضوية اللجنة إلى التعليمة رقم 12 التي بعث بها إلى محافظات الحزب ل48 ولاية، والتي تعطي الحق لنواب البرلمان بغرفتيه وأعضاء اللجنة المركزية وأمناء المحافظات والقسمات ممن لا يترشحون ليكونوا أعضاء في اللجنة التحضيرية التي تدرس قوائم الحزب بالولايات، باستثناء المناضلين الذين رغبوا في الترشح للاستحقاق القادم من أعضاء اللجنة المركزية أو أمناء المحافظات أو القسمات أو أعضاء المحافظات لكون التعليمة رقم 12 التي أصدرها الأمين العام للحزب تمنع المترشحين للمحليات القادمة أن يكونوا في الوقت نفسه أعضاء في اللجنة الولائية التحضيرية. ومن المنتظر أن يشرف الأمين العام للحزب على تنصيب لجنة العاصمة نهاية هذا الأسبوع رفقة عدد من قيادات الجبهة.تجدر الإشارة إلى أن ولد عباس قرر تنصيب رئاسة مشتركة للجان الولائية التحضيرية بالولايات التي عرفت فوضى لرفض المناضلين تنصيب المحافظين على رأس اللجان الولائية، بل هناك من المناضلين من وجهوا سيلا من الاتهامات إلى بعض المحافظين في بعض الولايات، واتهموهم صراحة بالعمل ضد قوائم الحزب في التشريعيات السابقة. وبتنصيب لجنة العاصمة نهاية هذا الأسبوع يكون الحزب قد انتهى من عملية تنصيب اللجان الولائية عبر 48 ولاية، ما يعني أنه أصبح جاهزا لدخول المحليات بالقوائم التي وعلى غير التشريعيات ستختارها "القاعدة" وتحديدا اللجنة الولائية المكونة من قيادات محلية، وبعيدا عن سلطة قرار الحزب بحيدرة، وأعضاء مكتبه السياسي، والذين حسب مصادر "البلاد" دخلوا من الآن في حرب شرسة لفرض مرشحيهم وهي العادة التي اعتاد الحزب أن يعيشها مع اقتراب أي استحقاق انتخابي .