أفضت تحريات فصيلة الأبحاث للمجموعة الولائية لدرك وهران إلى توقيف شخصين يبلغان 40 سنة، مساء أمس الأول، كانا يخططان لتهريب قافلة من المهاجرين غير الشرعيين مشكلة من 25 شابا من مختلف ولايات غرب الوطن، وصنفت المعطيات الواردة ل«البلاد"، كلا من "ب أ« من مواليد 1977، و«ت ه« من مواليد 1978 ينحدران من منطقة بوسفر سواحل غرب وهران، من الخطيرين جدا في جريمة تسفير البشر إلى سواحل الضفة الأخرى من المتوسط وفق معطيات تحوزها مصالح الاستعلامات العامة التابعة لمجموعة الدرك. ولم يخف المصدر، تأكيده على أن هذين الشابين كانا أكثر المهربين طلبا من قبل الأجهزة الأمنية منذ ورود اسميهما في محاضر قضائية سنة 2015. ولفت المصدر إلى أن الأبحاث الأمنية، قادت إلى تحديد مكان اختباء الشابين في "شاطئ مداغ 1" التابع لسواحل ولاية وهران على أثر عمل استعلاماتي هام، مكن فصيلة الأبحاث من توقيف الشابين بحوزتهما قارب صيد وزورق مطاطي طول كل واحد منهما 8 أمتار، إضافة الى محركين من نوع ياماها، كانا بصدد تسليمهما لقافلة الحراڤة غير الموقوفين، بينما لم تفلح عناصر الدرك في توقيف هؤلاء الشبان الحالمين بمغادرة التراب الوطن ، نحو سواحل مورسيا الإسبانية. وعزا المصدر ذلك إلى تفطن أحد الوسطاء أبلغهم تفاصيل العملية. وتفيد المصادر المتوفرة لدينا، بأن القضية تتعامل معها مصالح الدرك بسرية تامة للوصول إلى أشخاص آخرين يرجح أن تكون لهم صلة بهذين الموقوفين اللذين شكلا عصابة خطيرة في تهريب البشر لاسيما الرعايا الأفارقة من المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، وعثرت المصالح ذاتها، على مبلغ مالي لم يتم تحديد قيمته أو معرفة عما إذا كان يشكل عائدات تسفير هذه القافلة غير المفككة. كما جرى ضبط جهاز "جي أب أس" لتحديد مواقع الإبحار في المياه الإقليمية الدولية. المتهمان اللذان يخضعان لتحقيقات معمقة، لا يستبعد أنهما أفصحا عن خريطة تواجد مهربي تهريب البشر إلى سواحل شبه الجزيرة الإيبيرية انطلاقا من سواحل وهران، التي تجددت ظاهرة "الحراڤة" بقوة هذا الصيف وتحولها مجددا إلى وجهة مفضلة للراغبين في الهجرة غير الشرعية نحو سواحل إسبانيا.