توقيف 761 حراڤا منذ بداية السنة وتفكيك 11 شبكة تهريب أطلق المركز الجهوي لعمليات الحراسة والإنقاذ للواجهة البحرية الغربية للناحية العسكرية الثانية بوهران، عملية أمنية جديدة وصفت بالهامة لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين على سواحل غرب الوطن، ويشمل مخطط الحراسة سواحل تلمسان، عين تموشنت، وهران، مستغانم وتنس بالشلف، وتم تسميته "مخطط المكافحة الوقائية" لتضييق الخناق على مافيا تسفير البشر نحو سواحل الضفة الأخرى من المتوسط ومنع قوافل الحراقة" من الاقتراب من الشواطئ التابعة للاختصاص، بما أن شهر رمضان عادة ما تكثر فيه رحلات الإبحار السري بمعدل 3 إلى 4 رحلات أسبوعيا حسب الأرقام الأمنية التي بحوزة مديرية اتصال المركز الجهوي للحراسة والإنقاذ. ولفت المصدر إلى أن العملية التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من مساء يوم 24 ماي الجاري بحضور قادة سامين عن القيادة الجهوية البحرية الغربية وقائد الوحدات العائمة ومسؤولين عن الناحية العسكرية الثانية، تهدف إلى تمشيط سواحل الجهة الغربية والشواطئ التابعة لها، وسيتم تعزيز كامل النقط البحرية بفرق إضافية، اثر استدعاء وحدات احتياطية لتجنيدها لإنجاح هذا المخطط الأمني الجديد الرامي إلى كبح جماح "الهجرة غير الشرعية" التي أخذت في التزايد الخطير في الأشهر القليلة الماضية، بعد إحصاء ما لا يقل عن 761 مهاجرا غير شرعي في حالة إيقاف منذ بداية السنة الجارية، وهو رقم مفزع يؤشر على ارتفاعه إلى حدود 1000 مهاجر إلى غاية انقضاء فصل الصيف الداخل، في حال بقاء الأمور على حالها. وحسب قيادة المركز الجهوي، فإن مخطط المكافحة الوقائية، يقوم على نشر الوحدات العائمة في مختلف المناطق البحرية التابعة للاختصاص على مستوى 5 ولايات بغرب البلاد، مع نصب رادارات متابعة ومراقبة تعمل بأجهزة رقمية متطورة لتحديد تحركات القوارب المشبوهة وسيتم رسم خارطة طريق لفرق الصيادين بهدف منعهم من الاقتراب من "مناطق الحراسة الرقمية". كما جرى اتخاذ تدابير أكثر صرامة لمنع المهاجرين غير الشرعيين بما فيهم الرعايا الأجانب من اقتحام بعض الشواطئ الصخرية، تمثلت في إنشاء شبابيك في أكثر من 18 نقطة بحرية صخرية تعتبر أهم نقاط انطلاق أفواج الحراقة عبر قوارب متهالكة نحو السواحل الإسبانية، كما جرى وضع علامات "حمراء" لمنع الحالمين بالإبحار السري من المغامرة والاقتراب من هذه النقاط البحرية، التي شهدت في الفترة الممتدة بين فيفري وأفريل من العام الحالي، توافد عدة مجموعات من المهاجرين غير الشرعيين منهم الذين وقعوا في قبضة قوات خفر السواحل والحرس المدني الإسباني وهم بصدد دخول المياه الدولية الإسبانية. وتملك الجهات المختصة معلومات عن تردد مجموعات مصغرة من الرعايا الأفارقة على بعض الشواطئ الصخرية، يشتبه في امتلاكها قوارب صغيرة ذات صنع محلي وأخرى مستوردة يعتقد أنها سلمت لهم بأموال من قلب مافيا محلية في الإتجار بالبشر. وحسب معطيات أمنية، فإن الاعتماد على المخطط الأمني الخاص بشهر رمضان لمنع مزيد من الرحلات السرية في شهر الصيام لاستغلال قوارب الموت أوقات معينة للإقلاع صوب سواحل شبه الجزيرة الأيبيرية، جاء موازاة مع ارتفاع أعداد المتهمين بتهريب البشر عبر سواحل الجهة الغربية، بما أن الأرقام تؤكد تفكيك ما يقرب من 11 شبكة متخصصة في جريمة تسفير الحراقة نحو جزر بلاد الأندلس، وإطلاق مذكرات بحث واعتقال أكثر من 24 شخصا في 3 ولايات ساحلية يتعلق الأمر بوهران، عين تموشنت ومستغانم، وكانت محكمة جمال الدين بوهران، قضت بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا غيابيا ضد "ه. ن« المكنى "المروكي" إثر اعترافات 11 مهاجرا غير شرعي، بينهم 3 رعايا من جنسية مالية، تم توقيفهم بتاريخ 25 أفريل الماضي بأنه خلف عدة محاولات هجرة غير شرعية من سواحل وهران وعين تموشنت، لاسيما مداغ 1 وبني صاف وعشعاشة وأولاد بوغالم بمستغانم إلى غاية الدشرية التابعة لسواحل المرسى بالشلف.