وضعت حالة الغضب لدى ممارسي الصحة بولاية الجلفة، أوزارها بعد أسبوع كامل من الاحتجاجات والإعتصامات والاستقالات الجماعية في كل من مستشفيات حاسي بحبح وعاصمة الولاية. وأشارت مصادر "البلاد "، إلى أن مدير الصحة لولاية الجلفة دخل في مفاوضات مع المحتجين وتكللت أخيرا بوقف الاحتجاج، كما دخل النائب البرلماني إبراهيمي الأخضر في حوار مباشر مع المحتجين من الأطباء والممرضين بحاسي بحبح وتعهد بنقل جميع المطالب إلى الجهات الوصية والعمل على الدفاع عنها، وهو الأمر الذي أدى إلى فك اعتصام المحتجين بمستشفى حاسي بحبح وعودة العمال إلى مناصب عملهم. ولم يتسن لنا تأكيد أو نفي رفع اعتصام المحتجين بعين وسارة ورجوعهم إلى مناصب عملهم . هذا وكان ممارسو الصحة بولاية الجلفة، دخلوا في حركة احتجاجية كبيرة، وقدموا استقالات جماعية وطالبوا بالإفراج عن زملاءهم المسجونين على ذمة قضية وفاة الأم وجنينها، كما رفضوا تحميلهم فشل المنظومة الصحية ككل، مؤكدين أنهم "ضحايا" ويمارسون عملهم في ظروف كارثية مزرية، مع العلم بأن التحقيقات القضائية لاتزال متواصلة في قضية الحال، خاصة مع بروز معطيات جديدة تم الجهر بها في احتجاج عمال مستشفى حاسي بحبح. يذكر أن اعتصام واستقالة العشرات من ممارسي الصحة بشكل جماعي، جاء بعد أن تم توقيف 6 موظفين منهم 3 قابلات وطبيبة مختصة ومساعد تمريض ومدير مناوبة وإحالتهم على الحبس على ذمة قضية وفاة أم وجنينها وهي القضية التي هزت القطاع الصحي، خاصة وأن أهل الضحية اتهموا 3 مستشفيات في كل من عين وسارة وحاسي بحبح وعاصمة الولاية بالإهمال وعدم استقبال وتوليد الضحية والتي ولدت داخل سيارة خاصة لتوفى بعدها هي وجنينها مما فجر موجة غضب عارمة اتجاه قطاع الصحة، خاصة وأن أهل الضحية اتهموا صراحة 03 مستشفيات بالإهمال .