دافع الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب بقوة عن قرار تعيين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للأمين العام للأرندي أحمد أويحيى وزيرا أولا خلفا للمقال عبد المجيد تبون، معتبرا أن الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد جعل الرئيس يضع ثقته في كفاءة أويحيى لمواجهة المخاطر المالية والاقتصادية، خاصة أن أويحيى نجح في ذات المهمة سابقا معتمدا على جديته وصرامته في رسم السياسة وصنع القرار صديق شهاب. ولدى نزوله ضيفا على برنامج "البلاد اليوم" الذي يبث يوميا على قناة "البلاد"، دافع عن قرار الرئيس بوتفليقة، واصفا أمينه العام بالرجل المناسب لهذا المنصب انطلاقا من التجارب التي خاضها أويحيى سابقا في هذا المنصب، التي تميزت بصرامة وجدية كبيرتين حسب الناطق الرسمي للأرندي الذي اعترف بغياب الطابع الجدي للحكومات الأخيرة، قائلا "أويحيى سيعيد الجدية للحكومة بعدما افتقدتها الحكومات الأخيرة مما انجر عنه اختلال التوازنات المالية والاقتصادية للدولة"، مضيفا أن اقتصاد الجباية هو أول مشروع اقتصادي علاجي سيحمله أويحيى للاقتصاد الوطني، إضافة إلى تهيئة مناخ استثمار جاد. أما عن مستقبل رجال المال والأعمال في حكومة أويحيى الأولى أكد صديق شهاب أن أويحيى يدعم هذه الفئة، خاصة أنه يؤمن بها كشريك اقتصادي من شأنه تقديم الدعم للاقتصاد الوطني، منتقدا طريقة تعامل الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون مع هذه الفئة أياما قليلة بعد توليه لهذا المنصب عبر قرارات وصفها شهاب بالعشوائية تجاه أرباب العمل، وهو الأمر الذي لن يحصل في حقبة الوزير الأول الجديد أحمد أويحيى الذي يدرك حسب شهاب آليات حماية التوازنات المالية للدولة حتى ولو كان ذلك بقرارات صارمة بعيدا عن الشعبوية التي أكد أويحيى في مناسبات سابقة أنها كبدت الحكومة خسائر مالية كبيرة. وبخصوص المطالب التي حملها أحمد أويحيى في الحملة الانتخابية لحزبه قبل التشريعيات الأخيرة والمتعلقة أساسا بتطبيق الإعدام ضد قتلة الأطفال ومروجي المخدرات، أكد شهاب أن هذا يندرج ضمن مخططات الأرندي، أما على صعيد الوزارة الأولى فإن أويحيى سيكون ملتزما بتطبيق برنامج الرئيس الذي لا يختلف عنه كثيرا برنامج حزب أويحيى وفق تصريحات الناطق الرسمي للأرندي ليختم شهاب حديثه بانتقاد الأصوات التي تسوق صورة غير حقيقية -حسبه- عن أويحيى فيما يتعلق بمستقبل الطابع الاجتماعي والسخي للدولة في حقبة أويحيى مؤكدا أن الرجل ابن الشعب وطالما عمل لصالح "الزوالية" في كل المناصب التي تقلدها، مؤكدا أن الجزائر ستستعيد توازناتها المالية شيئا فشيئا بواقعية أويحيى وصرامة قراراته وسياسته التي ستضمن للجزائريين حقوقهم.