صد محتجون مناهضون للزعيم الليبي معمر القذافي أمس، هجوما لقوات موالية للحكومة قرب بلدة مصراتة وأسقطوا، حسب شهود عيان، طائرة عسكرية أثناء إطلاقها النيران على محطة إذاعية محلية واحتجز المحتجون طاقمها. وبدأ القتال للسيطرة على قاعدة عسكرية قرب مصراتة ليلة أول أمس ومازال مستمرا، بينما أوضح شهود عيان قوات القذافي تسيطر فقط على جزء صغير من القاعدة، في حين يسيطر المحتجون على جزء كبير منها حيث توجد الذخيرة. وقال ناطق باسم المعارضة من مصراتة ''قامت المروحية بإطلاق ثلاثة صواريخ على هوائي البث لإذاعة مصراتة، تم الرد عليها برشاش مضاد للطائرات وتمت إصابتها''، موضحا أن المعارضين الذين أطلقوا النار على المروحية ''من الجنود الذين انضموا للثورة مع أسلحتهم''. كما أكد الناطق أن قوات ''كتيبة حمزة الأمنية'' التابعة للقذافي قامت بخطف أكثر من 400 طالب من طلبة الكلية الجوية الواقعة في ضواحي مصراتة واقتادتهم إلى مقرها المجاور للكلية. وأضاف الناطق ''لا ندري غرضهم من هذا الأمر وإن كنا نعتقد أنهم ربما يعمدون إلى استعمالهم كدروع بشرية لصد أي هجوم محتمل من الثوار لتطهير المكان وطردهم خارج المدينة أو تجنيدهم للقتال معهم''. وأكد وصول ''دعم يتمثل في عتاد وجنود من المرتزقة إلى كتيبة حمزة الأمنية ليلة أمس، الأمر الذي يعني أنها تستعد لشن هجوم آخر على المدينة في محاولة السيطرة عليها، لكن الجنود والضباط الأحرار من الجيش الليبي والذين انضموا إلى الثورة، إضافة إلى بعض شباب الثورة سيكونون لهم بالمرصاد''. من ناحية أخرى، أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر عن تجميد أرصدة معمر القذافي وأسرته، داعيا إياه إلى ''وضع حد لحمام الدم'' والتنحي. في نفس الوقت، وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية إلى جنيف، للإعداد لمرحلة ''ما بعد القذافي''، معتبرة أن المجتمع الدولي مدعو إلى إعداد رد ''إنساني'' ولكن أيضا ''سياسي'' على الأزمة الليبية ''في وقت يحاول الليبيون تنظيم صفوفهم لمرحلة ما بعد القذافي'. وعرضت مساعدة الولاياتالمتحدة لكل من يعملون في هذا الاتجاه في ليبيا، إلا أنها أشارت إلى أن واشنطن لم تدخل في أي مفاوضات لرحيل معمر القذافي . ومن المقرر أن تجري وزيرة الخارجية الأمريكية سلسلة لقاءات مع نظرائها في الدول الأوروبية والعربية، قبل المشاركة في جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وهذا الاجتماع الذي يعقد على مستوى وزاري، يهدف بحسب أوساط كلينتون إلى إعطاء ''زخم سياسي حيوي'' للعقوبات التي أقرها مجلس الأمن الدولي على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.