يتساءل كثير من الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي عن سرّ الظهور الغريب والمفاجئ لما يعرف بالطائفة الكركرية ، بعد أن انتشرت عدّة صور ومقاطع فيديو لأفراد من هذه الطائفة وهم يمارسون طقوسهم في عدّة مناطق بالجهة الغربية من الوطن على وجه الخصوص ، ولعلّ أكثر ما يلفت انتباه المتابعين لطقوس هذه الطائفة إضافة إلى أفكارها الغريبة وممارساتها المنافية لأحكام الدين الحنيف ، ذلك الزيّ الملوّن الذي يرتديه المنتسبون إليها، فما هو سرّ هذا اللباس الغريب..؟! الطائفة الكركرية ، التي يعتبرها روادها طريقة من طرق التصوّف ، تمتاز بلباس أفرادها المكوّن من مربعات ملوّنة ، و هو يسمى "المرقعة" بسبب ترقيعه من عدّة قطع مختلفة الألوان . ويقتدي رواد الطائفة الضالة في ارتداء "المرقعة" بشيخهم المغربي المدعو محمد فوزي الكركري ، الذي يزعم أنه يرتدي اللباس المرقّع أسوة بعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وتعبيرا عن الزهد والإعراض عن الدنيا . ويشترط في لباس "المرقعة" ، أو الزيّ الرسمي للكركريين، أن يكون مكوّنا من 12 لونا ، تعبّر عن عدد حروف "شهادة لا إله إلا الله"، التي يعبّر كل حرف منها عن مفهوم من المفاهيم الغريبة التي يدرّسها شيخ الطائفة لأتباعه، في افتراء واضح وسافر على أول ركن في أركان الإسلام. و طالبت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في بيان ، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتصدي لما بات يعرف باسم الطائفة الكركرية، التي ظهر بعض روادها وهم يجولون بلباسهم المتعدد الألوان في ولاية مستغانم. وقالت الجمعية في بيان لها أنها تناشد السلطات العليا و مسؤولي الأمن التدخل العاجل لوقف مثل هذه الممارسات و مجابهتها بنفس الحزم الذي تعاملت به الحكومة مع الأحمدية و الشيعة.