أثارت طريقة صوفية جديدة ردود فعل ساخطة في الجزائر بعد اعتناق شاب من بلدية حجاج شرقي مدينة مستغانم لها، وإعلانه ذلك على الملأ في مواقع التواصل الاجتماعي. هذه الطريقة المعروفة باسم "الكركرية" قادمة من المغرب، وقد وجدوا لهم موطئ قدم في بلدية حجاج بولاية مستغانم بهدف دعوة عامة الناس لاتباع تعاليمها "التي ترمي إلى التحقق في معرفة الله والمشاهدة". ويقوم منهج الطائفة الكركرية التي اشتهرت بملابسها المزركشة على مبدأين أساسيين، وهما "الخلوة والحضرة"، ويدعي أصحابها الانتساب إلى 48 قطبا بداية بجبريل عليه السلام ووصولا للرسول "صلى الله عليه وسلم". وطالبت جمعية العلماء المسلمين، وزارة الشؤون الدينية بالتصدي لهذه الطائفة، بتقوية عملية تكوين رجال الدين والأئمة. وحذر شيخ الطريقة القادرية في الجزائر وعموم إفريقيا، الشيخ حساني حسان، من الكركرية التي اعتبرها اختراق أجنبي للجزائر، وللمذاهب الصوفية فيها، مطالبا بتدخل وزارة الشؤون الدينية لوضع حد لهذه الطريقة. وتحاول هذه الطريقة الصوفية الغريبة كليا عن الجزائر وعن مرجعيتها الدينية، والبعيدة أيضا عن تعاليم الإسلام الحقة بحسب العلماء، تحاول إغراء أصحاب النفوس الضعيفة من أجل ضمهم إلى صفوفها. كما اعتبر العديد من العلماء و المشايخ، بأن ما يعرف بالطريقة «الكركرية» تستهدف عقيدة الجزائريين وأصول الدين الإسلامي العظيمة وقيم المجتمع الجزائري. ولم يتردّد كثير من الملعقين في هذا الفيديو، على وصف الطريقة الكركرية بممارسة السحر والشعوذة واستحضار الجن. وتشهد الجزائر خلال السنوات الأخيرة اختراقا طائفيا كبيرا يهدد المرجعية الدينية، حسب رأي كثير من المختصين والمتابعين، على غرار الطائفة الأحمدية، التي استدعى انتشارها تشكيل لجنة أمنية ترأسها وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، نظرا إلى الخطر الذي باتت تشكله، حسب ما أكده وزير الشؤون الدينية في تصريحات سابقة. مقطع فيديو يظهر طقوس الطائفة الكركرية البعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام ومرجعية الجزائر الدينيةiframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" scrolling="no" src="https://www.youtube.com/embed/Ci695N04HTw" style="font-family: sans-serif, Arial, Verdana, "Trebuchet MS";" width="530"