قام العديد من أتباع ما يعرف بالطريقة «الكركرية» في الجزائر، خلال ال24 ساعة الاخيرة بنشر عدة صور وفيديوهات للتعريف بالطريقة، وأماكن تمركزها، آخرها فيديو لمؤذن جزائري يدعو لاتباع هذه الطريقة، ويشرح كيفية تطبيقها ومكان تواجد الزاوية بالجزائر، وهو الأمر الذي لقي الكثير من سخط رواد شبكات التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أن هذه الطريقة لا تمت بأي صلة للإسلام ولا لعادات وتقاليد الجزائر. وبحسب ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، فقد قال رئيس مصلحة الأوقاف بمدرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية مستغانم إنه تم استدعاء المدعو «موسى بلغيث» من ولاية مستغانم، مشيرا إلى أن الذي ظهر على الفيديو هو مؤذن بالولاية في إطار عقود ما قبل التشغيل، مشيرا الى أنه تم استدعاؤه للتحقيق معه. وسبّب انتشار هذا الفيديو للمؤذن الجزائري جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر الشاب وهو يروي تفاصيل التحاقه بهذه الفرقة ومبايعته لشيخها محمد فوزي الكركري بمدينة العروي التابعة لإقليم الناظور بالمغرب، كما ادعى الشاب "مبايعته للرسول صلى الله عليه وسلم في المولد النبوي". ما أثار السخرية في الفيديو، أن الشاب الجزائري ذكر بعض "الخوارق" التي حدثت معه أثناء "خلوته"، وقام بسرد ما رآه من ورقة مطوية كان يحملها معه، تعثّر مرارًا في قراءتها، ومن بين ما رواه، "أنه شاهد عوالم متعدّدة، وطُوي له الزمان والمكان وصار الملكوت له ملكًا والغيب شهادة وجُمعت له السماوات السبع، ورأى بحرًا يُرى ظاهره من باطنه وحين أراد أن يمشي عليه ظهر له شيخه". ولم يتردّد كثير من الملعقين في هذا الفيديو، على وصف الطريقة الكركرية بممارسة السحر والشعوذة واستحضار الجن. وقد طالبت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتصدي لما بات يعرف باسم الطائفة الكركرية، التي ظهر بعض روادها وهم يجولون بلباسهم المتعدد الألوان في ولاية مستغانم. وقالت الجمعية في بيان لها أنها تناشد السلطات العليا و مسؤولي الأمن التدخل العاجل لوقف مثل هذه الزيارات و لو كانت سياحية، و مجابهتها بنفس الحزم الذي تعاملت به الحكومة مع الأحمدية و الشيعة.