طوائف تتسلل في المجتمع في غياب ردع من الجهات الوصية تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لجماعة تنتمي إلى الطائفة الكركرية، حيث تظهر الصور التي تم التقاطها بولاية مستغانم، مجموعة من الرجال يتجولون في الطريق العام، وهم يرتدون ملابس ملونة تشبه كثيرا الملابس التي يرتديها مريدو الطريقة الكركرية الصوفية التي انتشرت بشكل كبير في المغرب الأقصى. وقد أعادت صور هؤلاء المتجولين بالغرب الجزائري، تساؤلات كثيرة عن الجهة التي تريد ضرب المرجعية الدينية في الجزائر، خاصة عقب القلاقل التي حصلت مطلع السنة الجارية بخصوص الطائفة الأحمدية والتوقيفات التي قامت بها مختلف مصالح الأمن في حق هؤلاء بسبب النشطات السرية التي باشرها المنتمون للطائفة الأحمدية التي مقرها العام بالعاصمة البريطانية لندن. وتنتسب الطريقة الكركرية إلى الشيخ محمد فوزي كركري المغربي المولود سنة 1974 بمدينة تمسمان، وهو موطن الطريقة الأصلية. ويرتدي مشايخ ومريدو هذه الطريقة ملابس غريبة عبارة عن عباءة تجمع عدة ألوان مختلفة من الأحمر والأزرق والأصفر، وهو الأمر الذي يميزهم فى كل دول العالم والأماكن التي تنتشر بها، حيث يعتمد أتباع هذه الطريقة على خمسة أصول هي: الورد، الحضرة، الاسم، السبحة والسر، فيما تبقى الكثير من خفايا هذه الطريقة غير معروفة. وتشهد الجزائر خلال السنوات الأخيرة اختراقا طائفيا كبيرا يهدد المرجعية الدينية، حسب رأي كثير من المختصين والمتابعين، على غرار الطائفة الأحمدية، التي استدعى انتشارها تشكيل لجنة أمنية ترأسها وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، نظرا إلى الخطر الذي باتت تشكله، حسب ما أكده وزير الشؤون الدينية في تصريحات سابقة.