أعلن ما يسمي التحالف الوطني للتغيير عن انتهائه من إعداد وثيقة ميثاق الشرف بعدما تم الاتفاق على محاور الأرضية السياسية للتغيير، مع تكليف لجنة مختصة بصياغة مضامين اللائحة. وسيشرع التحالف الوطني للتغيير المكون من رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور وحركة الإصلاح الوطني والدعوة والتغيير ومجموعة من الأحزاب والجمعيات والتنظيمات الشبانية والشخصيات الحقوقية والأكاديمية والسياسية. إلى الشروع في التحرك الميداني من خلال مجموعة من الخرجات الميدانية التي تسبق مؤتمر التغيير الذي يتوج أعمال التحالف عما قريب، كما ذكر بيان هؤلاء. وشجب التحالف في بيان توج اجتماعه بمقر حركة الإصلاح، أمس، ما وصفه باستبدال حالة الطوارئ المرفوعة بحالة طوارئ مكررة، على حد تعبيره، تحت مسمى ''قانون مكافحة الإرهاب والتخريب''. واستنكر التنظيم الجديد إقحام الجيش في مهام أمنية، اعتبرها التحالف من اختصاص ومهام الأسلاك الأخرى التي تقع عليها مهمة الأمن العام''. كما انتقد التحالف في بيانه. استمرار السلطات في العمل بقرار منع المسيرات في العاصمة، وذكر بشأن هذا القرار، أنه تمييزي بين الجزائريين، ونفس الأمر مع تصريحات وزير الداخلية دحو ولد قابلية التي قال فيها إن اعتماد الأحزاب في الوقت الحالي غير وارد، معتبرة القرار على حد تعبير البيان الذي حصلت ''البلاد'' على نسخة منه خرق للقانون. في السياق ذاته، دعا التحالف المذكور إلى إلغاء جميع القوانين والمراسيم والإجراءات المنبثقة عن حالة الطوارئ ''فورا'' وإطلاق الحريات الفردية والجماعية. كما لم تسلم وزارة التعليم العالي من انتقادات هذا الأخير، وذكر في البيان أنه يجب وضع حدد للفوضى في القرارات المتناقضة التي تصدرها الوزارة. أما في الشأن الدولي، فقد دعا التحالف الوطني للتغيير، الدولة الجزائرية إلى قطع العلاقات مع نظام القذافي وطالبوا بطرد السفير الليبي من الجزائر وتقديم كل أنواع الدعم للشعب الليبي الشقيق. وطالب بمحاكمة القذافي كمجرم ضد الإنسانية وتسليط أقصى العقوبات عليه، معلنا في نفس الوقت وقوفه مع الليبيين في ثورتهم المباركة حتى النصر، كما جاء في نص البيان.