صاغ أمس “التحالف الوطني للتغيير” المشكل من نقابات وأحزاب وشخصيات وطنية، لائحته السياسية المتفق عليها، في الاجتماع التأسيسي المنعقد أول أمس بتعاضدية البناء بزرالدة، وحدد جملة من المطالب الهادفة إلى إحداث تغيير شامل وجذري في البلاد، كما كشف عن برنامج عمله لتجسيد أهدافه، معلنا عن ندوة وطنية لمناقشة المبادرات المطروحة في الساحة السياسية والبدائل من أجل التغيير الديمقراطي الحقيقي. وتنص وثيقة بيان التحالف الوطني للتغيير، تسلمت “الفجر” نسخة منها، على عدة نقاط، أهمها تكريس الخيار الديمقراطي والتداول السلمي على السلطة، في ظل دولة الحق والحريات والقانون، مع ضمان الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، واحترام الحريات والحقوق الفردية والجماعية. وينادي أصحاب المبادرة الجديدة وعلى رأسهم حركة الإصلاح الوطني ورئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، إلى تحقيق الرفاهية والعدالة الاجتماعية وكرامة المواطن، فضلا عن الإقلاع الاقتصادي المؤدي إلى التنمية الشاملة والمنتج للثروة. وشرع التحالف الوطني للتغيير مباشرة بعد إعلان تأسيسه في التحضير لميثاق شرف مشترك والإعداد لأرضية مطالب سياسية، إضافة إلى برنامج تحرك ميداني بغرض تجسيد هذه المباردة، يعلن عنها في الندوة الوطنية المزمع عقدها في الأيام اللاحقة، لمناقشة المبادرات المطروحة في الساحة السياسية. ودعا التحالف الجديد عبر بيانه التأسيسي السلطة للاستجابة مع مضمون هذه المباردة من أجل إصلاح سياسي واجتماعي شامل، موجها نداءه للشعب الجزائري بجميع فئاته وشرائحه للانخراط في مسعى التغيير والانتقال للنظام الديمقراطي، موضحا أنه شرع في اتصالات مكثفة مع تشكيلات سياسية ومنظمات وطنية والمجتمع المدني، إضافة إلى شخصيات وطنية بغية التوصل معها إلى اتفاق مشروع من أجل بلورة “ميثاق الحريات” الذي تسعى إلى الخروج به. وثمن “التحالف الوطني للتغيير” كل المبادرات المطروحة والهادفة إلى تغيير الوضع في الجزائر، مجددا مساندته لمسيرة تنسيقية التغيير والديمقراطية المزمع تنظيمها يوم السبت القادم، رغم أنها “ليست من أولوياتها” يقول البيان، وداعيا السلطات العمومية للترخيص لها وحماية الممتلكات العمومية والخاصة. ووقع على البيان التأسيسي للتحالف الوطني للتغيير 32 شخصية، بينهم الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام، الشيخ مصطفى بلمهدي، رئيس حركة الدعوة والتغيير، أحمد بن بيتور، رئيس الحكومة الأسبق، عمر بوعشة، رئيس حركة الانفتاح، نهور الدين بلميهوب، رئيس جمعية الدفاع عن معتقلي الصحراء وناشط حقوقي، عبد القادر مرباح، رئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري، ومجموعة من إطارات الدولة، كالمدير السابق بالرئاسة رمضان بودلاعة، وبرلمانيين سابقين.