وزارة الدفاع: "قواتنا ستكون بالمرصاد لإحباط أي محاولة اختراق أو تسريب للأسلحة" تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي أمس، من حجز ترسانة من الأسلحة الحربية الثقيلة إثر دورية استطلاع وتفتيش في أدرار قرب الشريط الحدودي مع مالي. وتأتي هذه العملية النوعية بعد أخرى مماثلة نجحت فيها الوحدات العسكرية في إلقاء القبض على 3 إرهابيين في موقعين مختلفين بالحدود، حيث بينت التحريات أنهم ينتمون لخلية إرهابية متعددة الجنسيات. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس أنه "في إطار مكافحة الإرهاب وحماية الحدود، وإثر دورية استطلاع وتفتيش قرب الشريط الحدودي بالقطاع العملياتي لأدرار بإقليم الناحية العسكرية الثالثة، كشفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي مخبأ للأسلحة والذخيرة يحتوي على رشاش عيار 14,5 ملم مزود بقاعدة وقاذف صاروخي من نوع "آر بي جي -7" وثلاثة مسدسات رشاشة من نوع كلاشينكوف وأربعة صواريخ مضادة للدبابات، بالإضافة إلى كمية ضخمة من الذخيرة من مختلف العيارات 66573 طلقة". وأكدت وزارة الدفاع الوطني أن "هذه العملية النوعية تأتي لتؤكد من جديد اليقظة العالية والحرص الشديد لقوات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على الحدود في الحفاظ على سلامة ترابنا الوطني وإحباط أي محاولة اختراق لها أو تسريب للأسلحة أو المساس بأمن واستقرار ووحدة البلاد". ونشرت قيادة الجيش، حسب مصدر عليم، وحدات عسكرية في المناطق القريبة من المعابر الحدودية لمنع أي حالة وأقام الجيش 20 موقع مراقبة متقدمة إضافيا لتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية. وتسمح نقاط المراقبة الجديدة، حسب مصدر أمني رفيع، بمنع التسلل عبر عدة مسالك صحراوية يستعملها المهربون، وتسمح بعض نقاط المراقبة هذه بكشف مناطق واسعة من الصحراء بسبب موقعها المتقدم والمرتفع، وأبلغت وحدات الجيش العاملة في أقصى الجنوب البدو الرحل بأن أي تنقل في المناطق المحاذية لبلدات برج باجي المختار، تيمياوين، عين ڤزام، تينزاواتن، آرييك تفاسست، وتين ترابين والشقة، يحتاج لإذن أمني من القائد المحلي للجيش أو حرس الحدود أو الدرك، وأن كل مخالف لهذه التعليمات سيعرض نفسه للمساءلة. وتقرر حسب مصدر أمني أن أي متسلل عبر مواقع غير مصرح بها يتم إنذاره لمرة واحدة ثم يتم التعامل معه بصفة قتالية، مما يعني أنه سيتعرض لإطلاق النار. واعتمدت هيئة أركان الجيش وقيادة حرس الحدود مخططا أمنيا جديدا، يتضمن منع الدخول والخروج للسيارات والأشخاص إلا عبر 8 منافذ حدودية تربط الجزائر بدول مالي، موريتانيا والنيجر، وقررت قيادة الجيش اعتماد نظام صارم يصل حد إطلاق النار على العربات التي تتحرك ليلا في المواقع غير المصرح بها.