اعترفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت بحذف البسلمة من الكتب المدرسية، باستثناء كتب التربية الاسلامية وكتب الشريعة، على اعتبار أنها إجبارية في هذه الكتب دون الاخرى وقالت إن البسملة إجبارية في كتب التربية الاسلامية وباقي الكتب هي تحت مسؤولية الناشرين. واكدت بن غبريت أنّ البسملة موجودة في كتب الشريعة والتربية الاسلامية لمختلف السنوات ولم يتم حذفها على اعتبار أنها إجبارية في هذه الكتب. في حين حملت الوزيرة مسؤولية حذفها من باقي الكتب المدرسية إلى الناشرين المشرفين على إعداد الكتب المدرسية. وأوضحت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية، بن غبريت، على هامش افتتاح الدورة العادية للبرلمان بمجلس الأمة، أمس، "أن "البسلمة" موجودة في التربية الاسلامية لجميع الاطوار وهو ما الأمر الذي يهم المجتمع حاليا". أما البسملة في الكتب الأخرى، فقد أضافت الوزيرة "أن حذف "البسلمة" من باقي الكتب المدرسية، هي مسؤولية الناشرين المشرفين على إعداد الكتب المدرسية". وعن أسعار الكتب المدرسية لهذا الموسم 2017/ 2018، فقد أكدت بن غبريت أن الحكومة قررت الإبقاء على نفس أسعار الكتب للسنة الماضية، رغم ارتفاع القيمة المضافة على الكتب ب 2 بالمائة، مقارنة بالعام الماضي واضافت "لم يتم إقرار اية زيادات في الاسعار وأسعار الكتب المدرسية لسنة 2016 تبقى سارية المفعول للدخول المدرسي 2017-2018 دون أي زيادة". وفيما يخص لقاء الوزيرة بالشركاء الاجتماعيين، قالت بن غبريت إن اللقاء سيكون تشاوريا. كما سيتم تبادل الآراء ومناقشة كل القضايا المطروحة في القطاع واضافت أن الاجتماع سنتمخض عنه إجراءات جديدة اتخذتها الحكومة سيتم اطلاع الشركاء الاجتماعيين عليها لمعالجة مختلف الاختلالات والمشاكل التي يعيشها القطاع. كما سيتم الاتفاق على خطة عمل لضمان دخول مدرسي جيد وهادئ. ومن المقرر أن تفتتح وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت غدا الموسم الدراسي 2017/ 2018 بولاية ورڤلة، حيث سيلتحق أزيد من 9 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة، أي بزيادة تفوق 270.000 تلميذ مقارنة بالسنة الماضية موزعين على 26.964 مؤسسة تعليمية. وأكدت بن غبريت التزامها بالعمل على منح التلاميذ تعليما "ذا جودة"، مذكرة في السياق نفسه بالجهود المبذولة من طرف الدولة والتي جعلت من "تعليم ابنائنا أولوية وطنية بالرغم من أن البلاد تواجه ظرفا ماليا خاصا". كما تعهدت الوزيرة بنفيذ برنامج عمل الحكومة للقطاع خاصة ما تعلق ب«تحسين التحكم في التعليمات الأساسية في الطور الابتدائي وإعادة النظر في نظام التقييم البيداغوجي والتعميم التدريجي للأمازيغية وتحسين الحوكمة في النظام المدرسي مع مواصلة رقمنة القطاع وتعزيز التربية على المواطنة".