كشف الفنان المسرحي علي جبارة في حديث ل''''البلاد'' عن تأسيس أول نقابة وطنية مستقلة للفنانين الجزائريين تدافع عن حقوقهم التي طالما نادوا بها دون أن تجد آذانا صاغية لدى الجهات المسؤولة، مضيفا أن النقابة الجديدة التي تحمل اسم ''الاتحادية الوطنية للفنانين الجزائريين'' ويتولى رئاستها، تشمل جميع التخصصات الفنية من مسرح وسينما وتلفزيون وموسيقى. وأكد جبارة أنه يجري حاليا التحضير للمؤتمر الأول الذي سيعقد في شهر ماي القادم من أجل وضع اللبنة الأولى لتأسيس هذه النقابة التي سيكون مقرها في ''باب الزوار'' بالعاصمة، حيث سيضم المؤتمر الأول أعضاء من فنانين وكُتّاب على غرار الفنان المسرحي كمال بوعكاز والشاعر سعيد حمودي والفنان عبد الله الكرد وآخرين، فيما يجري الاتصال حاليا بجميع الفنانين في مختلف ولايات البلاد للانضمام إلى النقابة التي ستكون، حسب محدثنا، الناطق الرسمي لهم وستنقل انشغالاتهم وهمومهم في هذا المجال من خلال تقارير دورية. وأكد جبارة أن الفنان الجزائري سيجد ضالته في هذا المشروع خاصة إذا لاقى تجاوبا من طرف المسؤولين. وفي السياق ذاته، أوضح رئيس الاتحادية والممثل المسرحي علي جبارة أن تأسيس النقابة يأتي في ظرف تعرف فيه فئة الفنانين حالة من التهميش الرهيب والإقصاء بمختلف أنواعه، مضيفا أن هؤلاء رحبوا كثيرا بفكرة المشروع الذي سيعمل على تحقيق جميع مطالبهم وعلى رأسها سن قانون خاص بهم وفقا لمطالبهم ووضعيتهم، فيما هدد المتحدث باحتجاجات عارمة سيشنها الفنانون الجزائريون في حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم وأهداف النقابة التي أسست من أجل الدفاع عن حقوقهم، قائلا في هذا الإطار ''على تومي أن تستجيب لنا لأننا لن نسكت مرة أخرى.. سئمنا الخطابات والوعود''. من ناحية أخرى، أكد الفنان علي جبارة أن بيان التأسيس قد تم إرساله إلى كل المسارح الوطنية ودور الثقافة وباقي المؤسسات الثقافية من أجل ضم أكبر عدد ممكن من المنخرطين، مضيفا أن الاتحادية الوطنية التي تضم كل المجالات الفنية والتخصصات الإبداعية، تؤكد أن ميلادها يأتي في زمن عصيب على المبدع الجزائري الذي لا يزال يعاني ظروفا اجتماعية ومهنية صعبة ومعقدة، وذلك في ظل غياب قانون أساسي يحمي هذه الفئة ''الحساسة'' و''الاستثنائية''؛ حيث يعيش عدد كبير من الفنانين الجزائريين ظروفا مزرية وقاسية وصلت درجتها إلى أن كثيرا منهم رحلوا في صمت دون أن ينجدهم أحد، على حد تعبيره.؟ ''على الوزيرة تومي تحقيق مطالبنا لأننا لن نسكت مرة أخرى''