بقاط: سوء تسيير قطاع الصحة ساهم في تهجير 15 ألف طبيب نحو فرنسا أعلن أصحاب المآزر البيضاء شن وقفة احتجاجية غدا عبر المراكز الصحية والاستشفائية على مستوى العاصمة وعبر كامل التراب الوطني بسبب نقاط أساسية لخصها رئيس عميد الأطباء الجزائريين بقاط بركاني في الوضعية الصعبة التي يعيشها الأطباء داخل المستشفيات وموجة العنف التي طالتهم من طرف المواطنين بالإضافة الى تقزيم أدائهم وواجبهم بسبب نقص العتاد والأجهزة الطبية. «لا تمرضوا نحن في "احتجاج"، "نحن "غاضبون"... هكذا أرادها الأطباء عبر كامل التراب الوطني، بعدما قرروا شن وقفة احتجاجية بداية من يوم غد على خلفية التجاوزات الخطيرة في حق الأطباء في المستشفيات، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمة في أقسام الاستعجالات. وتحدث الدكتور بقاط بركاني، عميد الأطباء الجزائريين، عن أنه سيكون حاضرا يوم غد في الوقفة الاحتجاجية، مفيدا بأن الطبيب اصبح يعاني في المستشفيات ويجب إيقاف هذا التسيب، موضحا أن قطاع الصحة ككل يعانى وأصبح الطبيب والمواطن يدفع فاتورة الإصلاحات العقيمة التي قامت بها الحكومة في ظل غياب حلول جعلت الكل غير راض على الأداء، مؤكدا أن قانون الصحة هو الآخر تم تأخيره ولم تيتم المصادقة عليه بعد، وأنه منذ سنة 2014 والنقابات وعمادة الأطباء شاركت في تحرير قانون الصحة ولكن حسب بقاط فإن الحكومة أخذت الاقتراحات فقط ولم تطبقها على أرض الواقع. وطالب رئيس عمادة الأطباء بإعادة النظر في كيفية إثراء القانون الخاص بالصحة حسب المستجدات الحاصلة على الساحة ولاسيما بخصوص تراجع مداخيل الخزينة العمومية وأن القانون يجب تكييفه حسب وضعية البلاد قبل وصوله إلى مجلس النواب والمصادقة عليه. وبخصوص الاحتجاج الذي سينظم من طرف عمال قطاع الصحة غدا قال بقاط إن المشكل يكمن في العديد من النقائص التي لا تقع على عاتق الطبيب، مشيرا إلى أن هذا الوضع جعل المريض يعاني خاصة في المستشفيات الجامعية، لكنه لا يجد في الواجهة سوى الطبيب الذي تحول الى ضحية ومسؤول عن جميع النقائص التي يمر بها قطاع الصحة، وهو الأمر الذي يدفع بالمريض أو عائلته أو مرافقيه إلى الاعتداء اللفظي أو الجسدي على الطبيب، الذي أصبح ضحية، مضيفا أن هذه السلوكات تسببت في فقدان الثقة في الأطباء الجزائريين، مبديا استياءه من ارتفاع حالات الاعتداء على الأطباء. من جهته كشف بقاط أن سوء تسيير قطاع الصحة والوضعية التي يعاني منها الطبيب في المستشفيات الجزائرية ساهمت في تهجير حوالي 15 ألف طبيب جزائري نحو مستشفيات فرنسا.