تورطت مصلحة الصحافة لمنظمة الأممالمتحدة في فضيحة بعد أن اتهمت ب"تحريف مضمون مداخلات أثناء أشغال اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار"، حسب ما نقلت تقارير إعلامية عن مشاركين في هذا الاجتماع الأممي السنوي. و ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية ، أن مصلحة الصحافة التابعة لمنظمة الأممالمتحدة قامت بتحريف تصريحات متدخلين أعربوا عن مساندتهم للقضية الصحراوية، ووصلت إلى درجة إسناد تصريحات موالية للمغرب إلى مشاركين لم يكونوا قد تدخلوا بعد. وارتكبت المصلحة يوم الأربعاء الماضي "انزلاقا خطيرا" من شأنه الإضرار بمصداقية المنظمة ، و ذلك بنشر تصريحات منسوبة لرئيسة المنظمة غير الحكومية الأمريكية "مؤسسة الصحراء الغربية" سوزان شولت، وهي مناضلة لصالح القضية الصحراوية، مفادها أنها تعتبر بأن "مشروع الحكم الذاتي بالمغرب هو أفضل وسيلة لضمان سعادة أكبر عدد من الصحراويين". و نشرت ذات المصلحة ، حسب ذات المصدر ، يوم الخميس تصريحات موالية للمغرب لممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة أحمد بوخاري، في حين أنه لم يتدخل خلال أشغال اللجنة الرابعة، و زعم التصريح المنسوب إلى ممثل البوليزاريو أنه يتهم جبهة البوليزاريو بالفساد و التخلي عن قضيتها بقبول مخطط الحكم الذاتي المغربي. و كان رئيس اللجنة الرابعة الفنزويلي رفائيل داريو راميزاز كارينو الذي تم التماسه يوم الجمعة بشأن هذه القضية قد تبرأ كليا من هذا التلاعب أثناء أشغال جلسة الصبيحة، و ندد ب "خطورة هذا التزوير " ، كما دعا مصلحة الصحافة "لتحمل مسؤوليتها"، معتبرا أنه "من الخطير إسناد تصريحات لشخص لم يتناول الكلمة بعد مشيرا إلى ما وقع مع السيد بوخاري". و اضطرت مصلحة الأخبار و المحتوى التابعة لمنظمة الأممالمتحدة إلى سحب تقريرها الأصلي بعد هذه الفضيحة.