بوحجة: "انضبطوا.. سمعة المجلس من مسؤوليتكم" حمّل رئيس المجلس الشعبي الوطني، سعيد بوحجة، مسؤولية السمعة المشوهة للمجلس للنواب، بالنظر لحالة عدم الانضباط والغيابات المتكررة من طرف البعض، بعد أن تغيب عن جلسة التصويت على قانون النقد والقرض 102 نائب، داعيا الجميع لضرورة الالتزام ب«الجدية والانضباط". فيما وجه انتقادات حادة للمعارضة متهما إياها بترويج خطاب "التهويل والتسييس". وقال بوحجة مخاطبا نواب المجلس الشعبي الوطني، في نبرة تحمل نوعا من العتاب بالنظر للغيابات المتكررة، حيث سجلت الجلسة غياب 102 نائب، وحضور 360 من أصل 462 نائب، ما دفعه للتأكيد للنواب أن مهمتهم الوطنية، والتي تندرج في إطار تواصلهم الدائم مع الشعب "مربوطة أساسا بأداء مهامكم النيابية على أكمل وجه"، مضيفا أن القوة المعنوية للنائب تتحقق "عندما يكون أداء النائب متميزا بالجدية والانضباط والمواظبة على حضور الجلسات والمساهمة الجادة في أشغال اللجان". وأضاف رئيس الغرفة السفلى للبرلمان، أن الالتزام المسؤول والواعي بالمهمة النيابية، هو الذي يمكن النائب من فرض احترامه لدى الناخبين وتعزيز وجوده على مستوى دائرته الانتخابية وإقامة علاقات مفتوحة مع المسؤولين المحليين "وكذا تقديم صورة جيدة عن أداء مجلسنا لمهامه الدستورية"، في إشارة واضحة منه لتحميله النواب مسؤولية السمعة المشوهة للمجلس الشعبي الوطني وللمهنة النيابية بصفة عامة. من جهة أخرى، دعا سعيد بوحجة، قوى المعارضة، إلى التعاطي مع الواقع السياسي ب«تقديم خيارات بديلة وممارسة النقد البناء"، وهذا "حتى لا يكون مجرد نقد من أجل النقد أو معارضة من أجل المعارضة"، مضيفا أن كل الإجراءات المتخذة "تهدف إلى إيجاد الحلول الناجعة للأزمة المالية، بالجهد الذي تقوم به الحكومة وليس بخطاب التهويل والتسييس" الذي تروج له أطراف "لبلوغ أهداف أصبحت مكشوفة ومفضوحة"، مشيرا إلى أن واجب المصارحة يقتضي "أننا جميعا، أغلبية ومعارضة" مدعوون إلى "التجند وتكاتف الجهود وحشد كل الطاقات والإرادات لدعم السلطات العمومية" لمواجهة التقلبات الاقتصادية والتحديات الجيوسياسية الخارجية.