أقالت المديرية العامة لمجمع أرسيلور ميتال بلكسمبورغ، مدير وحدة تصنيع الأنابيب الحلزونية بمركب الحجار، الفرنسي كارلوس برينكو، وكلفت المدير العام فانسون لوغويك بضمان النيابة على رأس إدارة الوحدة المذكورة، التي شهدت سلسلة من الاحتجاجات العمالية في الفترة الأخيرة إلى غاية تعيين مدير جديد. وكشف فانسون لوغويك، خلال مجريات الاجتماع الطارئ لمجلس الإدارة المنعقد مساء أمس الاول بطلب من مجمع سيدار الحكومي الذي يملك 30 بالمائة من أسهم مصنع الحجار، أن الاجتماع التشاوري عالي المستوى المنظم بلوكسمبورغ أسند صفقة مهمة لإنعاش نشاط وحدة تصنيع الأنابيب الحلزونية، ستبدأ في مرحلة أولى بإرسال عينة ب200 طن من الأنابيب المنتجة من طرف وحدة أرسيلور ميتال-أوسترافا بجمهورية التشيك للإشراف على عمليات المعالجة، التصفية والمراقبة التقنية، وإذا أثبت مهندسو وعمال وحدة تصنيع الأنابيب بالحجار نجاحهم في تلك العمليات حسب المعايير الدولية، ستتولى مستقبلا كل مهام الفحص التقني لمنتوجات وحدة أسترافا من الأنابيب الطويلة. وكان أكثر من 400 عامل من وحدة تصنيع الأنابيب الحلزونية بمركب الحجار قد شنوا طيلة الأسبوع المنقضي إضرابا مفتوحا للمطالبة برحيل مدير الوحدة، كارلوس برينكو، لحرمانهم من منحة المردودية الخاصة بسنة ,2010 رغم التوقيع على اتفاق بين ممثلي عمال وحدة الأنابيب والفرع النقابي لعمال المركب، يقضي بتسديد منحة المردودية مطلع السنة الجارية، لكن هذا الاتفاق لم يجد طريقه نحو التطبيق. وطالب المضربون بضرورة توضيح مصير وحدتهم، سيما وأن المديرية العامة لمركب أرسلور ميتال ما فتئت تلجأ إلى تعيين مدراء أجانب لتسييرها، ويتم رفع أجورهم مقابل محدودية النشاط على مستوى هذه الوحدة وهو أمر اعتبره العمال مخطط مدروس لغلق وحدة تصنيع الأنابيب وتسريح عمالها، بعدما فشلت مديرية المركب في تنفيذ المخطط الذي كانت قد سطّرته على مستوى المفحمة، لأن تحرك النقابة وشلها الورشات والوحدات الإنتاجية لأزيد من 10 أيام في بداية السنة الماضية حال دون تسريح العمال الذين يزاولون نشاطهم على مستوى المفحمة والفرن العالي.