توقف أمس عمال أرسيلور ميتال عن العمل وشلوا وحدات المركب على المستوى الوطني احتجاجا على رفض إدارة الفرنسي فانسون لوغويك إنعاش ملف الاستثمار وإعادة تأهيل وحدة المفحمة المغلقة منذ أكتوبر الماضي. وقد نظم العمال اعتصاما أمام مدخل المديرية العامة للمركب بالحجار منددين بتعسف التوجهات المناهضة لمصالح العمال من قبل المديرية العامة بلوكسمبورغ. وسلم الأمين العام لنقابة المؤسسة، إسماعيل قوادرية، أرضية المطالب إلى الإدارة مشكلة من خمس نقاط، تحصلت ''البلاد'' على نسخة منها، تتضمن الدعوة إلى تدخل الحكومة الجزائرية بهدف ضخ أموال دعم ومساهمات مالية عمومية لإنجاح مخطط الاستثمار لسنة 2010/2014 لضمان استقرار اقتصادي واجتماعي ل7200 عامل، بعدما أضحى شبح المساس بمناصب العمل ورادا، على خلفية ما وصفته الوثيقة ب''الارتجال والتسرع'' في إغلاق وحدة المفحمة التي تشغل 320 عاملا بناء على تقارير خبرة أجنبية وصفتها النقابة بغير المستقلة. وفي كلمة مقتضبة ألقاها الأمين العام أمام آلاف العمال، دعا قوادرية القيادة الوطنية للمركزية النقابية إلى ممارسة ضغطها على السلطات العمومية بهدف حماية المنتوج الوطني من الحديد والصلب وتقديم تسهيلات استثمارية وفق نسب تعويض منخفضة من الصندوق الوطني لدعم الاستثمار. وقررت النقابة تنظيم مسيرة سلمية، هذا اليوم، تنطلق من مركب الحجار وصولا إلى إدارة مجمع سيدار الذي يمثل السلطات العمومية بحيازته نسبة 30 بالمائة من أسهم مصنع الحجار. وأمام هذه الوضعية سارعت إدارة لوغويك إلى دعوة النقابة لاجتماع هام وعاجل لايزال إلى غاية تحرير المقال متواصلا.