بعض المراسلين الأجانب غير المعتمدين عملاء أكد وزير الاتصال، جمال كعوان، أن صندوق دعم الصحافة المكتوبة هوبمثابة خطوة لمعالجة المشاكل المالية التي يتخبط فيها قطاع الصحافة، مؤكدا أن تفعيل الصندوق سيكون مطلع 2018، موضحا أن رسالة الرئيس تلخص كل المقاييس التي تم اتخاذها لمواجهة الأزمة التي مست قطاع الصحافة. وقال كعوان خلال نزوله ضيفا على منتدي جريدة "المجاهد"، إن سلطة ضبط الصحافة المكتوبة المنتظر تنصيبها، هي التي ستتكفل بتحديد القانون الخاص بالصحافة الإلكترونية باعتبارها صاحبة كل الصلاحيات. وفي السياق ذاته، أوضح الوزير أن مستقبل الصحافة المكتوبة مرهون بمستقبل سلطة الضبط التي ستصبح مباشرة بعد تنصيبها سيدة في قراراتها من حيث التنظيم وتأطير الصحافة المكتوبة والإلكترونية بترخيص النشاط والاعتراف بالصحفي المحترف وكل ما تعلق بتنفيذ الأحكام الخاصة بأخلاقيات المهنة. من جهة أخرى كشف كعوان أن فتح مجال الاعتماد لسبع قنوات خاصة لا يعني الاكتفاء بهذا العدد، مفيدا بأن هذا الأخير جاء بسبب حجم استيعاب الساتل وليس بهدف التضييق على الإعلام الذي فتحته الدولة، فيما ثمن مجهودات القنوات الخاصة الجزائرية التي قال إنها أثبتت قدرتها عى منافسة نظيراتها الأجنبية. وبخصوص فتح قنوات جديدة قال الوزير "إن مسألة إطلاق قنوات فضائية خاصة يحتاج لوقت طويل، على عكس ما يتصوره البعض". وحول توقف عدد من الجرائد عن الصدور أرجع كعوان السبب الى الصعوبات المالية وأن الأزمة التي مرت بها البلاد مست ايضا قطاع الصحافة، مشيرا إلى أن ديون الصحافة المكتوبة لدى المطابع كبيرة. في حين لم يذكر الوزير الآليات التي ستسير صندوق دعم الصحافة المكتوبة واكتفي بالقول إنه سيدعم الصحف المتضررة من الأزمة المالية التي مست بعض العناوين. من جهة أخرى اتهم كعوان مدراء الجرائد باستغلال الصحفيين بعدم التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وتقديم شاهدات عمل مزورة، ضف الى ذلك الأجر الذي يقدمونه لصحفي لم يصل إلى الحد الأدنى للأجور، كما وصف وزير الاتصال بعض مراسلي المؤسسات الإعلامية الأجنبية غير المعتمدين ب«العملاء" وترويجهم صوره سيئة عن الجزائر. وأرجع المسؤول اندثار العديد من العناوين الى نقص الإشهار، باعتباره الأقل تكلفة في الوسائل السمعية البصرية، وأفاد كعوان إن المستقبل اليوم للصحافة الإلكترونية لما لها أهمية كبيرة مع التطور التكنولوجي، واعتبر الوزير أن الوسيلة الإعلامية التي تستخدم مواقع التواصل الاجتماعية اليوم في إيصال المعلومة إلى القارئ فقد حققت مكسبا كبيرا. وبخصوص الانتخابات المحلية المقبلة اكد وزير الاتصال باعتباره رئيس اللجنة الفرعية المكلفة بإعداد برنامج مواكبة كافة مراحل الاقتراع إلى تنظيم اجتماعات دورية والشروع في التحضير للإمكانيات اللوجستية والبشرية حتى تكون الصحافة الجزائرية في مستوى الحدث الوطني بكل مراحله. وأكد كعوان أن تكوين الصحفي من أولويات الوزارة وأن هناك عدة اتفاقيات أبرمت مع المؤسسات لكنها لم تطبق، مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات مع سفارة فرنسا وإنجلترا لتكوين الصحفين.