بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ببرقية تعزية لأسرة المرحوم المجاهد كمال عبد الرحيم ,الذي وافته المنية أمس الثلاثاء أشاد من خلالها بكفاح الفقيد و نضاله و تفاتيه في تأدية واجبه في مختلف المهام التي تولاها. وكتب رئيس الجمهورية في برقيته : "تلقيت ببالغ الأسى والأسف نبأ انتقال المغفور له بإذنه تعالى المجاهد كمال عبد الرحيم إلى رحمة ربه وعفوه, بعد حياة حافلة بالنضال والكفاح في سبيل تحرير وطنه ورقي مجتمعه حقق فيها كثيرا من المنجزات وأدى العديد من المهمات في مختلف المناصب التي تولاها بكفاءة واقتدار". وأضاف رئيس الدولة : "وظل على تلك السيرة الناصعة يمد ضباط الجيش الوطني الشعبي بخبرته الواسعة ومعرفته العميقة التي اكتسبها في ميادين النضال, وكان متفانيا في عمله حريصا كل الحرص على أداء واجبه في ترقية هذه المؤسسة الدستورية العتيدة, إلى أن وافته المنية وأسلم روحه الى بارئها تاركا وراءه قلوبا يعصرها الأسى ونفوسا يلوعها الفراق". وتابع رئيس الدولة قائلا: "وأمام هذا الخطب الجلل الذي ألم بكم لا أملك إلا أن أشاطركم أحزانكم, وأقف إلى جانبكم في هذه المحنة الأليمة, داعيا الله الذي وسعت رحمته كل شيء أن ينزل الفقيد منزلا مباركا يرضاه, وأن يبني له بيتا في الجنة بجوار عباده الصادقين القانتين, وان يسبغ عليه من الرحمة والرضا ما تقر به عينه وتطيب نفسه, كما أدعوه جل وعلا, أن ينزل الصبر والسكينة في قلوبكم انتم وجميع أفراد أهله واقاربه, وأن يوفيكم أجر الصابرين بغير حساب, إنه سميع مجيب الدعاء". "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون". وكان بيان لوزارة الدفاع الوطني أشار إلى أن الفقيد انتقل إلى رحمة الله الثلاثاء بالمستشفى المركزي للجيش إثر مرض عضال وأنه من مواليد 1935 بقسنطينة, التحق بصفوف جيش التحرير الوطني عام 1957 وتدرج في سلم الترقيات في صفوف الجيش الوطني الشعبي بعد الاستقلال حيث شغل عدة مناصب عليا بوزارة الدفاع الوطني كقائد للناحية العسكرية الثانية من 1979 إلى 1984 ثم قائدا للقوات البحرية من 1987 إلى 1988. وأوضح نفس المصدر أن جنازة الفقيد شيعت عصر هذا الأربعاء بمقبرة عين النعجة بالعاصمة.