محمد: زوجتي عنيفة وكانت تضربني وتضرب ابني في أغرب حوادث الطلاق، أصدرت محكمة الشراقة الحكم بالطلاق لزوجين من العائلة نفسها، وفي اليوم نفسه، ويتعلق الأمر بالوالد وابنه، حيث يبلغ سن الأب 80 سنة بينما زوجته 70 سنة، ويعد ابنه (محمد.س) أصغر أبنائه، حيث يبلغ من العمر 40 سنة، وقد استلمت قضيتهما المحامية نفسها التي أكدت للقاضية أنها قامت بالعديد من المحاولات للصلح بين الأزواج إلا أن كل مساعيها باءت بالفشل.
وأكدت الأم البالغة من العمر 70 سنة انها لم تعد تريد العيش مع زوجها الذي بلغ سن الثمانين لكونه حاول في العديد من المرات اجبارها على توقيع ورقة تسمح له فيها بالزواج مرة ثانية، وهو الأمر الذي كانت ترفضه، حيث كشفت أنه كان يستغل وضعها كامرأة لا تعرف القراءة والكتابة من أجل تحقيق مبتغاه، إلا أن الزوجة كانت تستشير المحامية في كل مرة يطلب منها زوجها توقيع أي ورقة. وأكد عمي مختار لهيئة المحكمة انه مصر على الزواج بامرأة ثانية، مع إبقاء زواجه الأول من أجل ما وصفه "حماية العائلة الكبيرة، وحتى لا يكرهني أولادي"، لكن هذا الإصرار قوبل بالرفض من طرف زوجته التي وصفته بأنه "خائن للعشرة وناكر للمعروف". وفي هذا الوضع وبعد أن سألتهما القاضية للمرة الأخيرة إن كانا قد تراجعا عن الطلاق، بعدما كانت قد أجلت النطق بالحكم عدة مرات مراعية في ذلك سنهما وأملا في أن يتراجعا عن قرار الطلاق، إلا أن الأمور وصلت الى طريق مسدود وهو ما جعل كلمة واحدة تنهي زواجا دام 63 سنة! وبعد وقت وجيز عادت القاضية لتصدر حكما بطلاق يخص العائلة، حيث أصر محمد وهو ابن عمي مختار، على الطلاق من زوجته، التي قال إنها "عنيفة جدا، ولم يعد بالإمكان تحملها"، وقد أثبت للقاضية أن زوجته كانت تضرب ابنها بطريقة عنيفة في العديد من الأحيان، مما سبب لطفله آثارا نفسية وجسدية انعكست على شخصيته، بل أكثر من ذلك فقد صرح محمد وسط دهشة الحاضرين بالمحكمة بأنها تجرأت على ضربه في إحدى المرات، لكنه لم يبادلها التصرف، كونه يرى انه شخص محترم ولديه أخلاق عالية ولا يستطيع ضرب امرأة، لكنه أصر على الطلاق وإنقاذ نفسه وابنه من هذه الزوجة التي لم يعد يستطيع مواصلة الحياة معها، على حد قوله.