صعد عمال شركة ''سياتا'' لتسيير المياه بشارع جبهة التحرير الوطني ببلدية عنابة، حركتهم الاحتجاجية تنديدا بعدم تسوية أرضية مطالب مهنية واجتماعية، تتماطل الإدارة في الاستجابة لها· وقد شهد يوم أول أمس التحاق عمال وحدة الشعيبة بسيدي عمار بالإضراب، في وقت تهدد فيه وحدات ولاية الطارف بانتهاج الخطوة نفسها للتضامن مع المحتجين · ذكر العمال الذين أضربوا عن العمل، منذ منتصف الأسبوع الماضي، أنهم لن يوقفوا الإضراب إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في صرف فوري للمنح المتأخرة ودفعها في الوقت المناسب، مع تحديد سلم الترقيات الذي تتماطل الإدارة في تسويته، وتنظيم صرف الرواتب التي تصرف غالبا متأخرة عن موعدها·وشدد متحدث باسم المحتجين على أن ''عمال وحدات وفروع بلديات عين الباردة، برحال والعلمة أبدوا تضامنا منقطع النظير مع حركتنا الاحتجاجية والتفوا حول أرضية المطالب لتحسين الظروف المهنية والاجتماعية للعمال، في وقت أظهرت فيه نقابة المؤسسة ''انسحابها'' من ساحة النضال والدفاع عن الحقوق المهضومة للعمال''·وذكر ممثل عن العمال، في اتصال هاتفي مع ''البلاد''، ''إن تأخر صرف الرواتب الشهرية أصبح يشكل معاناة مزمنة بالنسبة إليهم، مضيفا أن الإدارة تعودت عدم صرفها إلا بعد أن يحتج العمال''· كما تابع ''إن عدة موظفين اشتكوا مؤخرا من أسلوب الترقيات العشوائية في غياب انتهاج سلم واضح للترقيات يحترم الكفاءة والمسار المهني رغم سلسلة المطالب التي رفعت في وقت سابق إلى إدارة الشركة''· وقد لوّح المعتصمون، أول أمس، بتشديد اللهجة من خلال شل نشاط جميع الوحدات التابعة للمؤسسة بولايتي عنابة والطارف في حال لم تلق انشغالاتهم المرفوعة إلى كافة السلطات العمومية على المستوى المحلي والتنقل إلى العاصمة عبر حافلات يتفاوضون حاليا لكرائها لتنطيم سلسلة اعتصامات وإضراب عن الطعام أمام مقر وزارة الموارد المائية ومبني الاتحاد العام للعمال الجزائريين لدفع مسؤولي الهيئتين إلى التعجيل بالاستجابة لمطالبهم·