نظم أمس، عمال شركة ''سياتا'' الجزائرية-الألمانية لتسيير وتطهير المياه بمدينة عنابة، حركة احتجاجية عارمة أمام مقر المديرية العامة، تنديدا بعدم تسوية أرضية مطالب مهنية واجتماعية، وعلى الفور أعلن عمال وحدة ''الشعيبة'' بسيدي عمار التحاقهم بالإضراب في وقت تهدد وحدات ولاية الطارف بانتهاج الخطوة نفسها للتضامن مع المحتجينئ . وشدد العمال في تصريحات ل ''البلاد'' أنهم لن يوقفوا الإضراب إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في صرف فوري للمنح المتأخرة ودفعها في الوقت المناسب. مع تحديد سلم الترقيات الذي تتماطل الإدارة في تسويته، وتنظيم صرف الرواتب، التي تصرف غالبا متأخرة عن موعدها. ولوح المعتصمون أمس ''بتشديد اللهجة من خلال شل نشاط جميع الوحدات التابعة للمؤسسة بولايتي عنابة والطارف في حال لم تلق انشغالاتنا المرفوعة لكافة السلطات العمومية على المستوى المحلي وكذا التنقل إلى العاصمة عبر حافلات نتفاوض حاليا لكرائها لتنطيم سلسلة اعتصامات وإضراب عن الطعام أمام مقر وزارة الموارد المائية ومبنى الاتحاد العام للعمال الجزائريين لدفع مسؤولي الهيئتين إلى التعجيل بالاستجابة لمطالبنا''. من جهة أخرى، واصل يوم أمس، عمال الشركة الوطنية لتصنيع الميكانيك والنحاس بالمنطقة الصناعية ''جسر بوشي'' بالحجار إضرابهم المفتوح، الذي كانت النقابة قد دعت إليه في نهاية شهر فيفري المنصرم، ويتزامن ذلك مع الدعوى القضائية التي رفعتها الإدارة ضد ممثلي العمال في القسم ألاستعجالي بمحكمة الحجار من اجل وقف الإضراب حسب ما أكدته أمس مصادر نقابية''. ويطالب العمال برحيل مسيّر الإدارة والمالية بالشركة وتسوية وضعيتهم المهنية داخل المؤسسة ما يصفونه بالحلول الترقيعية التي ينتهجها مسير الإدارة والمالية الذي وجهوا له أصابع الاتهام في ما آلت إليه أوضاع العمال بالشركة. وفي خطوة لتصعيد لهجة الاحتجاج أقدم 490 عاملا على إغلاق الباب الرئيسي رافضين التراجع عن مطالبهم حاملين لافتات تدعو إلى التعجيل برحيل المدير المالي وإعادة مراجعة طريقة تسيير الشركة فيما لم يتلق هؤلاء أي وعود بشأن تلبية مطالبهم.