أكد وكلاء أسواق الجملة للخضر والفواكه في كل من خميس الخشنة والكاليتوس أن أسعار الخضر تعرف في الأيام الأخيرة انهيارا في الأسعار لم يسبق تسجيله منذ سنوات، غير أن الأسعار المعروضة بأسواق التجزئة لا توحي بذلك، متهمين تجار التجزئة بالتلاعب في الأسعار ورفع قيمة الأرباح إلى ثلاثة أضعاف بالنسبة لبعض المواد ذات الاستهلاك الواسع مطالبين وزارة التجارة بفرض رقابة صارمة على هؤلاء للحفاظ على الأسعار الحقيقية للمواد الاستهلاكية لاسيما في هذا الشهر الفضيل ومنع احتكار السلع من قبل المضاربين مما قد يقلب الموازين. وقال محمد مجبر رئيس جمعية وكلاء سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس، أن أسعار أغلب المواد الاستهلاكية عرفت تراجعا محسوسا خلال الأيام الأخيرة، بسبب تسجيل فائض في الإنتاج والذي –حسبه- سيستمر لأشهر. وأبدى رئيس جمعية وكلاء سوق الجملة بالكاليتوس استغرابه من الّأسعار التي تعرض بها الخضر على مستوى أسواق التجزئة والتي اعتبرها مرتفعة مقارنة بأسعارها في أسواق الجملة، مشيرا إلى أن أسعار البطاطا تراوحت أول أمس بسوق الكاليتوس في حدود 20 إلى 25 دج للكلغ فيما تم بيعها بمختلف أسواق التجزئة بسعر يصل إلى 50 دج للكيلوغرام الواحد، ما يعني أن هامش الربح ضعف السعر الحقيقي، مضيفا أن بعض المواد الاستهلاكية الأخرى تباع بأسعار تعادل ضعفي أسعارها الحقيقية بأسواق الجملة، على غرار الكوسة "القرعة" التي بلغت أسعارها أمس بكل من سوقي الجملة للخضر والفواكه بخميس الخشنة والكاليتوس 15 دج للكلغ الواحد وعلى مستوى أسواق التجزئة تراوحت أسعارها ما بين 40 و50 دج للكلغ الواحد. من جهته، موسى جعدي وكيل بسوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس أكد أن أسعار أغلب الخضر في متناول الجميع، فحسبه عرفت تراجعا محسوسا في الأسعار لم يسبق تسجيله خلال السنوات الفارطة، مرجعا ذلك إلى وفرة الإنتاج خلال هذه الفترة التي تزامنت مع جني المحصول مما نتج عنه فائض في الإنتاج. وأضاف موسى جعدي في السياق ذاته "إن توفر المنتوج جعل السعر ينخفض ب 10 إلى 25 دينارا يوميا" مشيرا إلى أن هذه الأسواق ينقصها التسيير. ** تجار التجزئة في قفص الاتهام من جهتهم، وكلاء سوق الجملة للخضر والفواكه بدائرة خميس الخشنة شرق العاصمة عبروا عن سخطهم الكبير للأسعار التي تباع بها مختلف المواد الاستهلاكية بأسواق التجزئة، مؤكدين أن عددا من تجار التجزئة يفرضون هامش ربح مضاعف، وفي هذا السياق أكد وكيل بالسوق المذكور أن سعر البطاطا من المفروض لا يزيد عن 35 دج للكلغ في أسواق التجزئة بالنظر إلى وفرتها بكميات كبيرة وأسعارها المنخفضة بأسواق الجملة والتي وصلت إلى 20 دج للكلغ، مشيرا إلى هامش ربح 15 دج في الكيلوغرام الواحد كافي. وهو نفس ما أشار إليه جعدون رئيس فرع الاتحادية الوطنية للتجار بسوق الجملة بخميس الخشنة والذي أشار إلى الاختلاف الكبير بين أسعار الخضر بأسواق الجملة والتجزئة في اليوم نفسه والذي أكد أن بعض تجار التجزئة يحققون أرباحا على حساب الفلاح والمواطن. ** مخاوف من احتكار السلع بسبب الوفرة قال رئيس جمعية وكلاء أسواق الجملة محمد مجبر إن "هذه الوفرة في المنتوج لا تخدم المضاربين ولا يمكن أن يكون هناك إحتكار" وهو ما طرحه العديد من التجار الذين عبروا عن مخاوفهم من احتكار السلع كون انخفاضها في الوقت الحالي لا يخدم المضاربين، مما يستدعي حسب الوكلاء والتجار تدخل مديريات التجارة على مستوى ولايات الوطن وفرض رقابة صارمة على تجار التجزئة ومنع تخزين الخضر على غرار البطاطا والبصل وغيرها مما قد يسبب ارتفاع أسعارها. ** استقرار الأسعار خلف ارتياحا لدى المواطنين بعديد الولايات جولة بأسواق مختلف ولايات الوطن على غرار بومرداس، الجزائر العاصمة، سطيف، الجلفة، باتنة، البويرة، عبر المواطنون من ارتياحهم لإستقرار أسعار الخضر خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، خاصة بالنسبة للمواد الواسعة الإستهلاك في هذا الشهر الفضيل مثل البطاطا التي استقر سعرها بأغلب الأسواق في حدود 40 دج للكلغ، إلى جانب الكوسة التي يترواح سعرها من سوق لآخر ما بين 30 و50 دج للكلغ.