يبدو أن محبوبة موائد الجزائريين مصرة على أن تكون نجمة سنة 2015 مثلما فعلتها في 2014، فقد التهب سعرها وبلغ ذروته ”90 دج للكيلوغرام” منذ بداية موجة البرد والثلوج التي ضربت ولايات الوطن، ما ينبئ بأزمة بطاطا جديدة سيعيشها الجزائريون بعد أن تنفسوا الصعداء لأشهر معدودة. وليست البطاطا وحدها التي زاد سعرها بقرابة ”الضعف”، فقد التهبت أسعار الخضر والفواكه في الأسواق الجزائرية بشكل ملفت تزامنا وموجة البرد التي ضربت ولايات الوطن. وخلال الجولة التي قادت ”الفجر” عبر أسواق العاصمة، فقد لاحظنا زيادة أسعار بعض المنتوجات ب”الضعف”، على سبيل اللوبيا الخضراء معروضة ب 350 دج للكيلوغرام، الفلفل الأخضر 200 دج، الفلفل الحار 250 دج، الطماطم 100دج، الكوسة ”القرعة” وصلت إلى 200دج، البصل 80 دج، الخس ”السلطة الخضراء” 100 دج، الجزر ب 70 دج، القرنون 120 دج. الفواكه هي الأخرى يقاوم زئبقها الانخفاض، فالتفاح معروض ب 300 دج للكيلوغرام، الموز ب 180 دج للكيلوغرام. وحسب بعض تجار التجزئة، فقد تبرأوا من هذه الزيادة قائلين أن هامش الربح الذي يحصدونه لا يتعدى 30 دج، مرجحين أن تكون موجة الثلوج والبرد التي ضربت ولايات الوطن وعدم إمكانية التموين بالسلع نتيجة قطع الطرقات، حالت دون تنقل التجار لاقتناء المنتوجات، مما أدى إلى نقص الكميات المسوقة بالموازاة مع زيادة الطلب، ومن المعروف أن السوق خاضع لقانون ”العرض والطلب” وبالتالي كان الطلب على المواد الغذائية يفوق الكميات المعروضة. وقد سبق أن توقع رئيس اللجنة الوطنية لممثلي أسواق الجملة للخضر والفواكه، مجبر محمد أزمة في التموين بمادة البطاطا خلال شهر أفريل المقبل، بسبب ما أسماه بالنقص المسجل في البذور خلال موسم البذر. وقال مجبر أن الجهة الوصية قامت باستيراد 55 ألف طن بدل 120 ألف طن التي تلبي احتياجات الفلاحين، كما أرجع ذات المتحدث النقص في الإنتاج إلى تأخر الفلاحين في زرع البطاطا التي سيتم جنيها مع بداية الربيع. مضيفا أن إنتاج البطاطا مع بداية الثلاثي الثاني للعام الجاري سيعرف تذبذبا ونقصا وذلك بسبب التأخر في عملية الزرع ونقص البذور.