وقعت محكمة الجنح الابتدائية لبئرمراد رايس بالعاصمة، عقوبة الخمس سنوات حبسا نافذا و10 ملايين سنتيم غرامة نافذة في حق لص استولى بمعية صديقه على مليار و400 مليون سنتيم كان قد استلمه حامله من قريبه المغترب بأمريكا وهو بصدد نقله من الشراقة لإيداعه ببنك في سعيد حمدين، فيما أدين شريكه الفار ب10 سنوات حبسا نافذا و50 مليون سنتيم غرامة نافذة مع إصدار أمر بالقبض عليه. تعود ملابسات هذه القضية إلى مطلع شهر نوفمبر الجاري، حين التقى المغترب بأمريكا قريبه بنواحي مدينة الشراقة وسلمه مبلغ مليار و400 مليون سنتيم ليتوجه به لإيداعه بإحدى الوكالات البنكية بسعيد حمدين في بئر مراد رايس، دون أن ينتبها لترصد المتهمين لهما وظلا يلاحقان السيارة التي كان على متنها قريب المغترب، وبسماعه آذان العصر توقف قريب الضحية لأداء الصلاة بأحد المساجد، وهي الفرصة التي استغلها المتهمان، لتحطيم السيارة للاستيلاء على الحقيبة التي كانت تحوي المبلغ المالي ثم لاذا بالفرار. وفور عودته تفاجأ بالواقعة وتوجه لإيداع شكواه لدى مصالح الأمن ضدّ مجهولين. وفي سياق التحقيق، ومن خلال معاينة كاميرات المراقبة المنصوبة عبر الطريق السريع لشطره الرابط بين الشراقة وسعيد حمدين، رصدت التسجيلات شخصين يلاحقان سيارة الشاكي منذ استلامه حقيبة الأموال إلى غاية توقفه قرب المسجد وكيفية تنفيذهما الجريمة. وتمكنت الضبطية القضائية من تحديد هوية أحد المتورطين بحكم سوابقه العدلية، لتتخذ الإجراءات القانونية ضدهما. وأسفر عملية تفتيش مسكنه عن العثور على مبلغ 20 مليون سنتيم وجهاز إلغاء التحكم عن بعد لتعطيل النظام الأوتوماتيكي لإغلاق أبواب السيارة، كما حجز داخل سيارته مبلغ 13 مليون سنتيم وسكين من الحجم الكبير وكماشة لاستهداف سيارة الضحية. واستمرارا للتحقيق، تم اقتياد المتهم إلى مركز الشرطة وسماعه على محضر رسمي، حيث أقر بالأفعال المنسوبة إليه، مؤكدا قيامه بذلك بتحريض من صديقه الذي سلمه مبلغا ماليا ليقتني له هاتفا نقالا ذكيا من طراز "آيفون 7"، غير أنه وبتقديمه للمحاكمة وفقا لإجراءات المثول الفوري، لارتكابه جنحة السرقة بالتعدد والتحطيم العمدي لملك الغير وحمل أسلحة بيضاء دون مبرر شرعي، تراجع عن تصريحاته، ناكرا تورطه أو علمه بالواقعة، فيما يظل شريكه في حالة فرار، ليصدر ضدهما الحكم المذكور أعلاه مع إلزامهما بإرجاع المبلغ محل السرقة.