تعقد حركة مجتمع السلم، منتصف شهر ديسمبر الجاري، دورة عادية لمجلس الشورى، والتي ستشهد عودة عبد الرزاق مقري لرئاسة حركة مجتمع السلم، خلفا للرئيس الحالي عبد المجيد مناصرة، مثل ما تم الاتفاق عليه ضمن بنود الوحدة الموقعة بين الطرفين منتصف السنة الجارية. وتستعد مؤسسات حركة مجتمع السلم، للانتقال للمرحلة الثانية من الوحدة بين جبهة التغيير المنحلة إراديا وبين الحركة الأم لمؤسسها الشيخ الراحل محفوظ نحناح، وذلك من خلال عودة عبد الرزاق مقري لقيادة الحركة إلى غاية شهر ماي من السنة القادمة، وذلك وفق ما كان مقررا سابقا ضمن بنود الوحدة بين الطرفين، ومن المنتظر في هذا السياق أن يجتمع مجلس شورى حركة مجتمع السلم، لدراسة وتقييم الانتخابات المحلية الماضية، وأيضا وضعية الحركة في ظل قيادة الرئيس الحالي عبد المجيد مناصرة. وشهدت فترة قيادة مناصرة لحركة مجتمع السلم، انسجاما ملحوظا في التوجه والأفكار مع الرئيس الأسبق للحركة أبو جرة سلطاني، والذي أعلن ذلك بشكل صريح خلال استضافته في حصة بلا قيود عبر قناة البلاد، وقد عول الحمسيون كثيرا على ترؤس عبد المجيد مناصرة للحركة من أجل إذابة الجليد بين أبو جرة وغريمه مقري وإعادة الهدوء إلى حمس، وهو ما كان عليه الأمر، حيث عرفت الحركة نوعا من الاستقرار الداخلي بعد تولي مناصرة الرئاسة كما خفف من التصادم بين الطرفين. فيما عبر الرئيس القادم عبد الرزاق مقري، عن امتعاضه لما اعتبره "تخبط وتشتت" خطاب الحركة، غير أنه وباعتراف أغلب قيادات الحركة، تمكن مناصرة من تجاوز أبرز عقبة كانت أمامه وهي الانتخابات المحلية الماضية، حيث أن إدارته للاستحقاقات الماضية أدت إلى حفاظ الحركة على نصيبها وتحسنت بعض الأرقام وتدعم رصيد الناخبين بشكل محسوس، إضافة إلى التراكم في التجربة على مستوى المركزي والمحلي. ورغم ذلك ستخضع فترة قيادة عبد المجيد مناصرة لتقييم وتمحيص من طرف مؤسسات حركة مجتمع السلم، وذلك من خلال النظر في الأداء على المستوى التقني، التنظيمي، التربوي، الإعلامي، الانتخابي والسياسي هو من شأن مجلس شورى، على أن يتم الإعلان عن عودة مقري لقيادة الحركة خلال ندوة صحفية تعقد بعد اختتام أشغال مجلس الشورى. وحسب ما تم الاتفاق عليه سابقا بين جبهة التغيير (المنحلة إراديا) وحركة مجتمع السلم، فإن مسار الوحدة يختتم بعقد المؤتمر السادس للحركة منتصف السنة القادمة، وذلك ضمن مؤتمر "ديمقراطي" يتيح إمكانية الترشح لأي طرف يرغب بذلك، لتعود الأمور لنصابها ببيت الراحل المؤسس محفوظ نحناح.